شهدت نقابة الصحفيين المصرية حالة من الغضب والاستياء الشديدين في الأوساط الصحفية، وذلك عقب ظهور رجل الأعمال صلاح دياب داخل مقر النقابة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً نظراً لسجله المثير للجدل ومواقفه التي وُصفت بأنها داعمة للكيان الصهيوني.
هذا الحدث أثار تساؤلات حول الموقف الرسمي للنقابة من مثل هذه التحركات، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
خلفية الحدث
رجل الأعمال صلاح دياب، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل والتي يعتبرها البعض تطبيعاً مع الاحتلال الصهيوني، ظهر في إحدى الفعاليات التي نظمتها النقابة أول أمس السبت الموافق 21 ديسمبر.
الفعالية كانت احتفالية لتوزيع جوائز الإعلامية الراحلة آمال العمدة والإعلامي الراحل مفيد فوزي للإبداع، وقد حضرت الكاتبة حنان مفيد فوزي، ابنة الإعلامي الراحل، وتسلمت الجائزة نيابة عن والدها الراحل.
ردود الفعل
أعرب عدد كبير من الصحفيين عن صدمتهم واستيائهم من وجود صلاح دياب في النقابة، واعتبروا ذلك تجاوزًا للمبادئ والقيم التي طالما دافعت عنها النقابة، لاسيما في قضاياها المرتبطة بمواجهة التطبيع ودعم الحقوق الفلسطينية.
وأكدت صحفية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن ظهور دياب في هذا السياق يثير تساؤلات عديدة، مشيرة إلى أن مواقف نقيب الصحفيين خالد البلشي الداعمة للقضايا الوطنية معروفة وتحظى باحترام كبير.
وقالت الصحفية: “مواقف النقيب واضحة دائمًا في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي ممارسات تمس كرامة الشعب الفلسطيني؛ لذلك، وجود صلاح دياب داخل النقابة يُعتبر انتهاكًا لهذه المواقف”.
صمت رسمي
حتى الآن، لم يصدر مجلس نقابة الصحفيين أي بيان رسمي يوضح ملابسات حضور صلاح دياب أو يبرر وجوده داخل مقر النقابة.
وأثار هذا الصمت تساؤلات بين الصحفيين والمراقبين حول أسباب غياب التوضيح، في وقت تتزايد فيه المطالبات بضرورة اتخاذ موقف حاسم يحافظ على مبادئ النقابة وسمعتها.
مطالب بتوضيح رسمي
على خلفية ذلك الحدث، دعا عدد من الصحفيين إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس النقابة لبحث ما جرى وإصدار بيان يوضح الملابسات ويحسم الجدل.
كما طالبوا بضرورة الالتزام بمواقف النقابة الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وتطبيق معايير واضحة تجاه حضور شخصيات مثيرة للجدل في فعاليات النقابة.