شاهد.. «السيسي هو بشار».. احتجاجات في بريطانيا تدعو للإفراج عن المعتقلين بمصر
الاثنين 16 ديسمبر 2024 08:30 م
تظاهر مئات المصريين والمتضامنين معهم في مدينة مانشستر البريطانية، ضمن فعالية احتجاجية نظّمها "المجلس الثوري المصري"، للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في سجون قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وردّد المشاركون هتافات غاضبة تدين الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء السياسيون، واصفين السجون المصرية بـ"صيدنايا مصر"، في إشارة إلى سجن صيدنايا الشهير في سوريا.
مطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء القمع
دعت الوقفة الاحتجاجية إلى الإفراج الفوري عن عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين المحتجزين في السجون والذين يُحتجزون على خلفية قضايا سياسية. كما طالبت بالسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بتفتيش السجون ووضع حد لممارسات التعذيب وسوء المعاملة التي يُتهم بها السيسي.
وأطلق المشاركون في الفعالية وصف "صيدنايا مصر" على السجون المصرية، التي تُعد مكتظة بعشرات الآلاف من المعتقلين. وأشاروا إلى التشابه الكبير بين أساليب القمع في سجون مصر وسجون نظام بشار الأسد في سوريا، حيث توفي أكثر من ألف معتقل خلال السنوات الماضية نتيجة التعذيب وسوء الرعاية الصحية.
رسالة من مانشستر: "السيسي هو بشار"
ردد المشاركون هتافات حماسية تدين سياسات القمع في مصر، منها: "السيسي هو بشار.. دايما يحبس الأحرار، وهاتوا إخواتنا من الزنازين.. مش كافيكو 10 سنين، ويا معتقل يا أخانا.. كيف العتمة في الزنزانة؟ كيف السجن والسجانة؟.
وقال المتظاهرون إن مصر أصبحت "سجنًا كبيرًا" تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي لم يكتفِ بوجود نحو 50 سجنًا مركزيًا، بل أمر خلال السنوات الماضية بتشييد 20 سجنًا جديدًا.
التعذيب والإهمال الطبي في السجون
أوضح ناشطون حقوقيون شاركوا في الوقفة أن النظام المصري يعتمد أساليب ممنهجة من التعذيب وسوء المعاملة داخل السجون، مؤكدين أن هذه الممارسات تؤدي إلى وفاة مئات السجناء كل عام وطالبوا بتحقيق دولي في هذه الانتهاكات، ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم لمحاسبة المسئولين عنها.
وأضاف المتحدثون أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيكون بمثابة رسالة واضحة للنظام المصري بأن القمع لن يدوم، وأن حكم عبد الفتاح السيسي مصيره الزوال، على حد وصفهم.
دعوات للعدالة والمحاسبة الدولية
شدد المشاركون على ضرورة محاسبة المسئولين المصريين عن الانتهاكات الحقوقية، بما في ذلك عمليات التعذيب والقتل داخل السجون. ودعوا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية.
كما ناشد المتظاهرون الدول والمنظمات الدولية بالضغط على حكومة السيسي للسماح بتفتيش السجون ومراقبة الأوضاع داخلها، وإنهاء الممارسات القمعية بحق المعارضة.