في ظل موجة غلاء الأسعار التي تعصف بالبلاد وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل غير مسبوق، يواجه عمال هيئة النظافة بالبريد المصري أزمة حقيقية تتعلق بالأجور وعدم الاستقرار الوظيفي.
هؤلاء العمال الذين يعملون برواتب لا تتجاوز 2900 جنيه شهريًا، يطالبون بتثبيتهم وتطبيق الحد الأدنى الجديد للأجور البالغ 6000 جنيه، والذي أقرته الهيئة القومية.
وتعتمد هيئة البريد المصري على عدد كبير من عمال النظافة، إلا أن هؤلاء العمال يواجهون ظروفًا مهنية صعبة ورواتب متدنية لا تتناسب مع طبيعة عملهم أو الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
ووفقًا لتصريحات بعض العمال، فإن الرواتب الحالية بالكاد تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية، ما يجعلهم يعيشون تحت ضغط مالي شديد.
"كيف يمكننا العيش براتب 2900 جنيه؟"، تساءل أحد العمال، مضيفًا: "الأسعار ترتفع يومًا بعد يوم، ولا يمكننا توفير احتياجات أسرنا الأساسية بهذا المبلغ الضئيل، نطالب بحقوقنا المشروعة في التثبيت وزيادة الأجور وفقًا للحد الأدنى الذي أقرته الدولة".
ويرى العمال أن تطبيق الحد الأدنى للأجور يمثل خطوة أساسية لتحسين أوضاعهم المعيشية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار السلع والخدمات.
كما يطالبون بتثبيتهم في وظائفهم للحصول على استقرار وظيفي وحماية من الفصل التعسفي.
أحد العاملين أشار إلى أهمية توفير بيئة عمل عادلة، قائلاً: "نحن جزء أساسي من منظومة العمل في البريد المصري. يجب أن تُقدّر جهودنا، وأن نحصل على حقوقنا مثل أي موظف آخر في الهيئة".