في تطور جديد يعكس تصاعد الحملات الأمنية في مصر، شنت قوات الأمن بمحافظة الغربية خلال اليومين الماضيين حملة واسعة النطاق استهدفت قرية العتوة بمركز قطور.
أسفرت الحملة عن اعتقال خمسة مواطنين من أبناء القرية، وهم: النادي محمد الزمر، عبادة عبد الرسول أبو الحسن، محمد سليمان بدر الدين، إبراهيم عبد الحميد راشد، وعبد الرحمن الشاذلي.
شهدت الحملة مداهمات مفاجئة للمنازل في أوقات متأخرة من الليل، حيث وصف شهود عيان المشهد بالفوضوي والمخيف، وأفاد الأهالي بأن قوات الأمن اقتحمت المنازل دون تقديم أي أوامر قضائية واضحة، ما أثار حالة من الهلع والاضطراب بين السكان، خصوصًا الأطفال وكبار السن.
لم تقتصر الحملة على الاعتقالات فقط، بل رافقها وفقاً لروايات الأهالي، ممارسات اعتبرت مهينة لأسر المعتقلين، وأن بعض عناصر الأمن تعمدوا إهانة أفراد العائلات، بما في ذلك توجيه كلمات مسيئة، والاعتداء اللفظي والجسدي، وتجاهل حالة كبار السن والمرضى الذين كانوا شهودًا على الأحداث.
أثارت هذه الاعتقالات انتقادات حادة بين منظمات حقوقية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا ما حدث بأنه انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
ودعا البعض إلى تدخل عاجل من الجهات الرقابية والقضائية لوقف مثل هذه التجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة متكررة من المداهمات والاعتقالات، منذ انقلاب 2013 حتى اليوم، وسط اتهامات لحكومة السيسي باستخدام القبضة الأمنية لتقييد الحريات العامة.
ومع تصاعد هذه الممارسات، تتزايد المطالبات المحلية والدولية بضرورة احترام القانون وحماية حقوق المواطنين.