مع دخول العام السادس على اختفاء السيدة وصال محمد محمود حمدان، 34 عامًا، لا تزال معاناتها ومعاناة أسرتها تلقي بظلالها الثقيلة.

وصال، وهي موظفة إدارية وأم لطفلين، اختفت قسرًا منذ اعتقالها في 21 يونيو 2019 بمدينة السادس من أكتوبر، محافظة الجيزة.

منذ ذلك الحين، لم تُعرض على أي جهة تحقيق، وظلت الأخبار عنها مقطوعة، مع إغلاق هاتفها المحمول في يوم اختفائها.

ووفقًا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن قوات الأمن ألقت القبض على وصال دون سند قانوني، وأخفتها قسرًا منذ ذلك الحين.

ورغم تقديم أسرتها العديد من الشكاوى والتلغرافات إلى الجهات المعنية، إلا أن السلطات تنكر أي علاقة باعتقالها.

وخلال فترة البحث الطويلة، علمت الأسرة بشكل غير رسمي من تصريح صادر عن وكيل نيابة الأزبكية أنها على قيد الحياة وبخير.

لكن المسؤول رفض الإفصاح عن مكان احتجازها أو أسباب اعتقالها، ما زاد من معاناة أسرتها وترك أطفالها الصغار محرومين من والدتهم دون تفسير واضح.

فيما دعت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام المستشار محمد شوقي إلى التدخل للكشف عن مكان احتجاز وصال حمدان، والتي يُعتقد أنها محتجزة في مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد أو في المقر الرسمي بالعباسية، حيث يُحتجز المئات من المختفين قسرًا لسنوات.

وطالبت الشبكة بإنهاء معاناة وصال وأطفالها والعمل على وقف كافة أشكال الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، بالإضافة إلى تقديم المسؤولين عن مثل هذه الجرائم إلى العدالة..