مع تزايد وتيرة المقاطعة الشعبية، بدأت فروع "كارفور" بالأردن تدريجيًا إغلاق أبوابها، حيث أُزيلت العلامات التجارية من عدة فروع خلال الأيام الماضية، وهو ما تسبب في ثناء من الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر الناشطون أن الإغلاق التدريجي لعلامة داعمة للاحتلال الصهيوني انتصارًا للإرادة الشعبية الأردنية، ما دعا العديد منهم إلى المطالبة بإنهاء العلامات التجارية والشركات الأجنبية الداعمة للكيان المحتل والمرتبطة به.
الضربة الثانية التي وجهها الأردنيون لداعمي الاحتلال أن مجموعة إماراتية (مجموعة ماجد الفطيم، وكيل العلامة التجارية "كارفور" في الأردن والعالم العربي، هي التي أعلنت إيقاف جميع فروع "كارفور" في الأردن، وعبر منشور على صفحتها في "فيسبوك" قالت "إنها لن تستمر في العمل في الأردن اعتبارًا من الاثنين 4 نوفمبر الجاري. وقدمت شكرها للعملاء على دعمهم واعتذارها عن أي إزعاج قد يتسبب به هذا القرار المفاجئ"!
https://www.facebook.com/share/p/15czmqVwr2/
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع حملة المقاطعة، حيث دعا نشطاء إلى مقاطعة "كارفور" بشكل كامل، والاستعاضة عنها بمتاجر محلية تدعم الاقتصاد الوطني، رغم الخصومات الضخمة التي اعلنت عنها كارفور الفترة السابقة والتي كانت تصل إلى 90%، إلا أن قرار الإغلاق يعكس قدرة الشعب الأردني على التأثير في السياسات الاقتصادية للشركات الكبرى.
يشار إلى أن حملة المقاطعة تزامنت مع انتشار مقاطع فيديو تظهر جنودًا للاحتلال يستخدمون أكياسًا عليها شعار "كارفور" لنقل مواد غذائية، ما أثار استياءً كبيرًا بين المواطنين الأردنيين الذين رأوا في ذلك دعمًا ضمنيًا للعدوان على غزة.
وسجل مراقبون، تصاعد دعوات المقاطعة الشعبية في الأردن ضد الشركات التي تحمل ارتباطًا بجهات تدعم الاحتلال ومنها (كارفور).
وبحسب استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، وصلت نسبة المشاركة في حملات المقاطعة إلى أكثر من 90% من المواطنين، ما يعكس حجم التضامن الشعبي الأردني مع القضية الفلسطينية.
https://www.facebook.com/share/p/17JzkkiQKK/
وافتتحت (كارفور) عشرات الفروع في الأرض المحتلة منذ مايو 2023، لتصبح أول سلسلة أجنبية وعلامة تجارية فرنسية للبيع بالتجزئة تدخل السوق المحلي للكيان بهذا الحجم ما وضعها في دائرة الاستهداف من المقاطعين.