في واقعة مأساوية شهدتها منطقة الكوربة بمصر الجديدة، شرقي القاهرة، راح ضحيتها "حمص"، نجل مالك مقهى أسوان، لجريمة قتل بشعة، حيث تعرض لست طعنات متفرقة في جسده باستخدام "مطواة" على يد مستأجر محل عصائر في المنطقة.
الحادث الذي وقع في 30 أكتوبر الماضي، كان نتيجة خلاف حاد بين الطرفين حول ملكية المحل، وأسفر عن وفاة الضحية في مشهد مرعب ترك المنطقة في حالة من الصدمة.
خلفية الحادث
بدأت الأمور تتدهور عندما نشبت مشادة كلامية بين "حمص" ومالك العقار، حيث ادعى الأول ملكيته لحصة في العقار ورغبته في إخراج المستأجر لتوسيع مقهى والده.
تطورت المشادة إلى مشاجرة بالأيدي، حيث تعدى عمال المقهى على الرجل الخمسيني، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
بعد تصاعد الخلاف، حاول مالك العقار الهرب إلى داخل محل العصائر، مستنجدًا بالمستأجر، إلا أن "حمص" والعاملين بالمقهى تتبعوه إلى الداخل، مما أدى إلى نشوب مشاجرة عنيفة بين الطرفين. استخدم الطرفان الكراسي كوسيلة للتعدي على بعضهما البعض، وسط حالة من الفوضى والهرج.
الجريمة المروعة
خلال هذا الهرج، استل "ناصر"، المستأجر، سلاحًا أبيضًا "مطواة"، وأقدم على طعن "حمص" ست طعنات متفرقة في جسده، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وسرعان ما سقط الضحية جثة هامدة غارقًا في دمائه وسط الشارع، مما أثار الرعب بين المارة وأدى إلى تجمعهم حول مكان الحادث.
انتشار الجرائم والعنف في مصر
تأتي هذه الجريمة في ظل انتشار الجرائم والعنف، والتي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال فترة حكم السيسي قائد الانقلاب. حيث يُسجل ارتفاع في معدلات الجريمة، بما في ذلك جرائم القتل والاعتداءات، وذلك بسبب غياب القوانين الرادعة وتدني مستوى الأمن في بعض المناطق، مما يسهم في تفشي هذه الظواهر.
قلق المجتمع
تثير هذه الحادثة قلقًا واسعًا بين المواطنين، حيث تعكس تفشي ظاهرة العنف وغياب الأمان في المجتمع.
وقد تساءل الكثيرون عن الأسباب التي دفعت إلى استخدام العنف لحل النزاعات، ولا توجد إجراءات فعالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأين قوات الأمن الذين يتسارع وجودهم في كثير من الشوارع، ولكن بلا فعالية!!! .