أكد علي بركة مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس أن القائد الكبير الذي خطط وهندس وأشرف على عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي، لم يترك ساحة القتال ولم يترك الميدان، بل كان بين المقاتلين يتنقل من محافظة إلى أخرى ومن موقع إلى أخر، وقد استشهد مقبلا غير مدبر يواجه العدو الصهيوني بما يملك من أبسط أنواع الأسلحة ويواجه الدبابات الصهيونيه والطائرات المسيره الصهيونية والجيش الصهيوني الذي يمتلك أحدث أنواع الأسلحة الأمريكية.

وأضاف بركة خلال مشاركته في المؤتمر الافتراضي لتأبين الشهيد القائد يحيى السنوار، والذي بثته "قناة وطن" بالتعاون مع العديد من القنوات الفضائية يوم الأحد 20 أكتوبر 2023م : إننا ننعي إلى أمتنا العربية والإسلامية القائد الجهادي الكبير الأخ أبو إبراهيم السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي استشهد مشتبكاً مع العدو الصهيوني مقبلا غير مدبر. 

وأردف بركة، أن الأخ المجاهد الشهيد أبو أبراهيم السنوار لم يترك حجة  لكل المتقاعسين ولكل الزعماء في عالمنا العربي والإسلامي حتى بما يملك من عصا خشبية واجه بها المسيرة الصهيونية التي جاءت لتقتله حيث كان في موقع عسكري متقدم في حي السلطان بمدينة رفح بالقرب من مواقع العدو الصهيوني. 

وأكد، على أن القائد السنوار لم يتنازل عن أي من الحقوق، كان يستطيع أن يفر من المعركة لكنه رفض الاستسلام ورفض التراجع وكان شعاره "نقاتل حتى النصر أو الشهادة" كما كان قبله الشيخ الشهيد القائد عز الدين القسام الذي استشهد في "أحراج يعبد" عام 1935 عندما واجه الاحتلال الإنجليزي وحوصر ووقف مقاتلا مشتبكاً مقبلا غير مدبر، وكان شعاره إنه لجهاد نصر أو استشهاد.

وأضاف، أن الأخ القائد أبو إبراهيم السنوار حمل لواء الدفاع عن المسجد الأقصى فخاض معركة كبيرة من أجل المسجد الأقصى في عام 2021 معركة "سيف القدس" عندما اقتحم جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين المسجد الأقصى ودنسوه، وأثبتت أن الأقصى ليس وحيدا وإن الشعب الفلسطيني والمقاومة هم الأحرص على حماية هذه الأمانة، لذلك خاض معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي لوقف المجازر الصهيونية في الضفة الغربية و الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس ومن أجل الإفراج عن الأسرى البواسل في سجون الاحتلال ومن أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.

وأشار بركة، إلى رسالة السنوار لأبناء الأمة الإسلامية، أن يواصلوا طريق الجهاد والمقاومة، وحماية الأقصى والقدس ووضع قطار التحرير على السكة الصحيحة في السابع أكتوبر من العام الماضي.