ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز"  أن الخطة، المعروفة باسم "خطة الجنرالات" الهدف منها إخلاء شمال غزة.


حيث تحاصر "اسرائيل" 400 ألف شخص منذ أكثر نحو أسبوعين في حين قالت صحف عبرية: "الاحتلال ينفذ "خطة الجنرالات" بإبادة أهالى الشمال للتخلص من عناصر حماس".


وأعتبر القيادي في حماس أسامة حمدان أن الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في شمال غزة تأتي في ظل تقارير عن بدء حكومة الاحتلال تنفيذ مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية، عبر "خطة الجنرالات" التي تهدف لفصل شمال قطاع غزة وتهجير سكانه وقطع المساعدات وقتل من لا يخرج منه.


وأكد "حمدان" أن شمال القطاع يشهد عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان يرتكب خلالها جيش الاحتلال المجازر ضد المدنيين.


ووصف "حمدان" "خطة الجنرالات"، بأنها "تعد واحدة من أكثر الخطط العسكرية وحشية في التاريخ الحديث وسيُحكم عليها بالفشل".


وأكد مراقبون أن تنفيذ وتطبيق خطة الجنرالات بحذافيرها وهي فصل الشمال عن وسط وجنوب غزة وتقليص مساحة غزة لصالح الإحتلال الفاشي، هذا مايتم تنفيذه بحق أكثر من150 ألف مواطن غزاوي بجباليا ومخيمها بقتلهم وتجويعهم عن طريق منع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لسكان الشمال، ضمن مخطط قذر لتفريغ غزة.


وقال الكاتب القطري د.عـبدالله العـمـادي @Abdulla_Alamadi: "ما يحدث في شمال غزة، بعد ابتعاد وانشغال الإعلام والأضواء بلبنان وإيران، إنما هو تكتيك صهيوني جديد لاخلاء الشمال من سكانه عبر تجويع وحصار واستخدام مفرط للقوة العسكرية ضد المدنيين، والمعروف بخطة الجنرالات، قبحهم الله وأخزاهم دنيا وآخرة".
 
وأوضح أنها "خطة اقترحتها مجموعة من كبار الضباط المتقاعدين أو مجرمي الحرب، بقيادة لواء متقاعد متطرف يدعى جيورا آيلاند، مستشار الأمن القومي السابق، الذي يدعو إلى استخدام القوة العسكرية ضد السكان المدنيين في جنوب وشمال غزة حتى لو كانت الخطة تتعارض مع القانون الدولي - بافتراض وجود قانون - أو تعارض القيم الإنسانية الأساسية!".


وأشار إلى أن الخطة مرحب بها من قبل عدد متزايد من ضباط عسكريين مجرمين وأعضاء منتدى الدفاع والأمن اليميني، الذين يدفعون بكل حماسة نحو المزيد من الحرب، والمزيد من القوة، والمزيد من الجوع، وتحظى الخطة كذلك بدعم المتطرفين في حكومة مجرم الحرب نتنياهو، الذين يدعون إلى استبدال الفلسطينيين في الشمال بقطعان من المستوطنين! 


وكشف أن ما يحدث الآن في شمال غزة هو تنفيذ حقيقي لخطة الجنرالات، بينما المجتمع الدولي بعجزه المخزي يتفرج دون أي حراك، بل الأكثر خزياً وعجزاً، جنرالات الحرب في الجيوش العربية والاسلامية الكبيرة، الذين لا زالوا في وضع الصامت منذ عقود، والخانعين لزعماء أكثر خنوعاً وذلة والتصاقاً بكراسي الحكم ! 
 

وعلق أبو نائل @abunael01 "مجدداً ما يحدث في شمال مدينة غزة يحمل مؤشرات مختلفة تنذر بخطة عزل وليس عملية عسكرية بجدول زمني ومهمة محددة كما السابق، نسف المربعات السكنية في العمق لا يُفهم عسكرياً ضمن تأمين الحدود وليس مجرد تخريب كما السابق لأنها مكلفة ومنظمة، هناك غاية تضمنتها خطة الجنرالات".