يعاني مركز جزيرة شندويل، بمحافظة سوهاج، من انتشار مرض حمى الضنك بين سكانه من مختلف الأرجاء، وذلك حسب تشخيص الأطباء للحالات، التي تتردد على المستشفيات الحكومية والخاصة.

حقيقة انتشار الحمى في سوهاج
وبدأت العدوى تنتشر في جزيرة شندويل منذ أكثر من شهر، حيث تنتشر في أماكن متفرقة من المركز، وتصيب الأطفال والشباب وكبار السن.

وقال أحد أهالي المركز في إنه أُصيب بالمرض منذ فترة، حيث شعر بأعراض سخونية، وآلام في العظام، وصداع، وإسهال، وعند ذهابه للطبيب، تم تشخيصه على أنه مصاب بالحمى.

وتابع أحد أهالي المركز أيضا أنه شعر بأعراض تشبه أعراض البرد، ولكن بذهابه إلى الطبيب تم تشخيص حالته على الإصابة بـ حمى الضنك، وبعد تناوله الأدوية شعر بالتحسن.

أعراض انتشار المرض
وأوضح أحد الأطباء في حوار خاص مع “الحرية” أن حمى الضنك منتشرة بشكل كبير في المركز، وأن أعراضها متشابهة بين جميع المرضى، موضحاً أنها ليس لها علاج محدد بل يستخدم في علاجها أدوية البرد والمعدة، وخوافض الحرارة.

وأشار الطبيب إلى أن أعراض الحمى المنتشرة كالتالي: الصداع، ألم العضلات أو العظام أو المفاصل، الغثيان، القيء، ألم خلف العينين، تورم الغدد، الطفح الجلدي، مؤكداً أنه يمكن تفادي المرض في البداية بالعلاج، ولكن في حالة تأخر التشخيص، يتسبب ذلك في تفاقم المرض.

وتسائل أحد أهالي القرية عن انتشار المرض في منشور عبر موقع “فيسبوك”فقال: “يا جدعان محدش عارف إيه نوع المرض اللي نازل علي الناس كلها ده وبجد الناس بتموت، المرض ده في الجزيره بس ولا كله”.

وقال آخر: “احنا 4 في بيت واحد ومنهم طفل 4 سنوات ربنا يلطف بينا وتعدي علي خير علي باقي الناس”، وتابع آخر: “دي حمى الضنك كانت منتشرة في الغردقة السنة اللي فاتت نفس الأعراض”.

وأضاف آخر: “والله أنا مش عارفة أقول لمين ولا مين ألف سلامة ده فيروس ونازل بالجملة لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ربنا يعفي يارب”.

وأشار آخر: “قبلي البلد عندنا بالدور مفيش بيت مش تعبان ومركب محلول، ربنا يشفى كل مريض”، وتابع آخر: “أعراض المرض سخونه شديده وتكسير في الهضم ودوخة واحتقان بياخد اكتر من 15 يوم وفعلا الناس نائمه عن الموضوع ده”.

وناشد أهالي المركز الحكومة لتوفير الأدوية اللازمة وتوضيح حقيقة المرض، تفادياً لانتشاره بشكل سريع بين سكان المحافظة، حفاظاً على الأطفال وكبار السن، الذين قد تعرضهم العدوى إلى الوفاة.

منظمة الصحة العالمية حذرت مؤخرًا من أن حمى الضنك تمثل تهديدًا متزايدًا على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن عدد الإصابات قد يصل إلى مستويات قياسية. يُعزى هذا الارتفاع إلى عوامل عدة، منها تغير المناخ، والذي ساهم في زيادة انتشار البعوض الناقل للفيروس، وكذلك ظاهرة النينيو التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار والرطوبة، مما يوفر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض.

كما أفادت المنظمة بأن حمى الضنك تصيب نحو 400 مليون شخص سنويًا، وهي عدوى ليس لها علاج محدد، ويعتمد العلاج غالبًا على تخفيف الأعراض والحد من الألم. في الحالات الشديدة، قد تتطلب الحمى العلاج داخل المستشفيات لتجنب مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي أو الصدمة(
World Health Organization (WHO))