وصف خبير عسكري فلسطيني، تبني “كتائب القسام” و”سرايا القدس” تفجير عبوة ناسفة في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل بأنه “تطور مهم”، ورجح أن “الأمور مرشحة للانفجار”.

وصباح الاثنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن انفجار العبوة الناسفة في تل أبيب مساء الأحد، والذي أسفر عن قتيل، كان نتيجة “محاولة تنفيذ عملية هجومية”.

وقالت القسام، في بيان عبر منصة تلغرام الاثنين: “تعلن كتائب القسام، بالاشتراك مع سرايا القدس، تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة تل أبيب”.

وتوعدت بأن “العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل (إسرائيل) ستعود للواجهة، طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات”.

وقال اللواء الفلسطيني المتقاعد يوسف الشرقاوي للأناضول إن “الأيام القادمة مرشحة لتنفيذ مزيد من العمليات المشابهة داخل إسرائيل”.

 وتابع: “من الواضح أن خريطة العمل الفلسطيني المقاوم في تصاعد، والمقاومون انتقلوا من الدفاع إلى الهجوم، وساحة الداخل (إسرائيل) هي الأكثر إيلاما للجانب الإسرائيلي”.

وهذا التطور، حسب الشرقاوي، يأتي “جراء تصعيد إسرائيلي من عمليات القتل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وارتكاب الإبادة الجماعية، واستخدام المسيّرات في الضفة”.

وأضاف الشرقاوي أن “هناك تحدٍ بين جيل الشباب المقاوم والاحتلال، وهذا التبني (لتفجير تل أبيب) تطور مهم، والأمور مرشحة للانفجار”.

لكنه استبعد وجود بنية عسكرية قوية للقسام أو سرايا القدس في الضفة، واعتبر أن “هذه العمليات من تنفيذ ذئاب منفردة، وتأتي كرد فعل واحتقان على ما يجري”.

وزاد بأن “العمل المقاوم في الضفة لم يتوقف رغم صعوبته، وأوقع قتلى إسرائيليين”.

ووفق مراقبين، تضغط الفصائل الفلسطينية عبر عمليات في الميدان، منها تفجير تل أبيب وقبله قصف المدينة؛ لدفع إسرائيل نحو التراجع عن شروط تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

كما تمارس إسرائيل ضغطا ميدانيا في الاتجاه المعاكس، إذ كشف إعلام عبري الأحد عن توجيهات صدرت للجيش بزيادة حدة القتال في مدينتي خان يونس ورفح جنوب؛ على أمل تحسين موقف تل أبيب في المفاوضات.