رصد المحلل السياسي أدهم أبو سلمية في 8 نقاط انتقادا لكلمة محمود عباس أمام الرئيس والبرلمان التركي وهي الكلمة التي قال عباس إنه سيذهب بعدها إلى غزة وأنه سيمر بالقدس الشريف بعد القطاع واصفا لها بالعاصمة الأبدية وختمها بشعار (إما النصر أو الشهادة)

وعبر @adham922  قال "أبو سلمية": تابعت خطاب رئيس السلطة محمود عباس في البرلمان التركي، ولا يسعني إلا أن أعبر عن خيبة الأمل التي شعرت بها كفلسطيني. بعيدًا عن رأيي الشخصي بأن خطابه لا يحمل أصلاً أي قيمة للقضية الفلسطينية، لكن في الخطاب استوقفتني عدة نقاط:

1. عباس ذكر أنه سيزور غزة، لكنه لم يتطرق لأي جهود حقيقية للسلطة في دعم القطاع، سواء في الماضي أو في المستقبل. فلا توجد أي جهود تذكر سوى محاولات استغلال معاناة شعبنا لخدمة مشروع السلطة المتهاوي.

2. تجاهل عباس بشكل واضح المقاومة التي تدافع عن شعبنا وتخوض معركة ملحمية منذ عشرة أشهر، معركة لولاها لما استطاع أن يقف في المنبر الذي تحدث منه. خطابه لم يحمل أي تعبير عن الاعتزاز أو الفخر بغزة وأبطالها، بل بدا وكأنه يتنصل منها، وذهب إلى تلميحات مبطنة عندما تحدث فقط عن "المقاومة السلمية"، رغم أنه يعلم تمامًا أن المقاومة السلمية = العيش تحت بساطير الاحتلال "كما قال هو سابقاً.

3. لم يذكر عباس حركة حماس ولو لمرة واحدة حتى عند حديثه عن جريمة اغتيال أبو العبد هنية، متجاهلًا بشكل صارخ الدور المركزي لحماس في القضية الفلسطينية، كأحد أهم المكونات الوطنية.

4. الخطاب بأسره كان مكررًا، يعكس حالة ضعف واستجداء، ومنفصلًا تمامًا عن طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته. حتى استدعاءه لبعض العبارات الثورية والدينية لم يكن سوى محاولة لدغدغة مشاعر البعض الذين لا يزال لديهم أمل فيه وفي مشروعه المنهار.

5. لم يتطرق عباس إلى أي جهود للسلطة في غزة خلال الحرب، وكلامه عن النصر والشهادة يتناقض تمامًا مع الواقع في الضفة الغربية، حيث تُمنع المظاهرات الشعبية المساندة لغزة وتُقمع بشدة. اليوم، أصدرت المقاومة بيانًا يدين سلوك أجهزة السلطة المتعاونة مع الاحتلال في قمع المقاومة وملاحقة واعتقال خيرة رجالها.

6. حديث عباس عن زيارته لغزة لم يكن سوى للاستهلاك الإعلامي، فقد لوّح بذلك مرارًا دون أن يفعل، ولن يفعل إلا إذا تحقق هدف نتنياهو بإحضاره على ظهر دبابة، فوق جثث أبناء ومجاهدي غزة.

7. تكرار حديث عباس عن القدس ووقف التنسيق الأمني بات مبتذلًا، إذ لم يتخذ أي خطوة عملية في هذا الصدد، بينما تستمر الأجهزة الأمنية في اعتقال المقاومين وتفكيك عبواتهم الناسفة، وجيش الاحتلال يواصل فساده في الضفة وتهويده في القدس والتي وصلت  ذروتها أمس بالصلاة الملحمية الجماعية.

8. حديثه عن الوحدة الوطنية، هو مجرد فانتازيا سياسية. فمنذ أكثر من شهر، تم التوصل لاتفاق في الصين، ولم يُطبق منه أي بند، ولن يُطبق.

https://x.com/adham922/status/1824103109225746563

وفي ضوء هذا التحليل قال الصحفي من غزة  تامر @tamerqdh، إن "..قائد المقاطعة المجاهد الكبير "أبو مازن" يهدد إسرائيل بالنصر أو الشهادة، ويعلن عن زيارته إلى قطاع غزة مع القيادة، ثم إلى القدس.".

وأضاف في نقطة تالية "شكراً للاتراك على التصفيق الحار ".

واشار إلى أنه "في انتخابات الرئاسة، زار أبو مازن شرق خانيونس، وبُتر إصبعه نتيجة إغلاق باب سيارته عليه، وكانت آخر زيارة قبل 18 سنة".

https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/tamerqdh/status/1824079228301607347