ضمن الحرب الصهيونية على غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، قصف مدينة تل أبيب وضواحيها وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخين الثلاثاء، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.


وفي 13 أغسطس كانت المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من غزة تجاه تل أبيب، منذ 26 مايو 2024.


وقالت القسام، في بيان: إنها “قصفت مدينة تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز (M90) ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة”.

المحلل السياسي الفلسطيني من غزة (وهذه معجزة أخرى) محمد النجار وعبر @MohmedNajjar88 قال تحت عنوان "معجزة صاروخي تل أبيب" إن "صاروخ M90 هو نسبة للقائد الشهيد د.إبراهيم المقادمة الذي كانت تصفه اسرائيل أنه: "نووي حماس".


وأضاف "هناك معجزة في ضرب الصاروخين من وسط منطقة المعارك شرق خانيونس، حيث قال الجيش إنهما أطلقا على بعد 1.5 كيلو متر من تواجد الفرقة 98 بمنطقة بني سهيلا تحديدا..


وأوضح أن "هذا الصاروخ طوله يقارب 6 أمتار، ويزن رأسه المتفجر 50كغم، ويحتاج 8 رجال لحمله كما في فيديو القسام الذي نشره من قبل، ثم يحتاج آليات معينة لتربيضه في الأرض، فكيف تم كل ذلك من وسط الجيش، وتحت طائراته التي لا تفارق سماء غزة؟".

وأشار إلى أنه "في ضرب الصواريخ من منطقة عمليات الجيش رد ٌوتفنيد على مزاعم الجيش بتواجد المقاتلين بين المدنيين، فقد أخلى جيش العدو مناطق شرق خانيونس كاملة من السكان ورأينا ذلك عبر وسائل الإعلام طيلة الأيام الماضية". 


وأوضح أنه الأهم من كل ذلك، هو الروح المعنوية لهؤلاء المقاتلين الذين لم يستسلموا بعد 10 أشهر من القتال، لم يهربوا، ولم يتركوا مواقعهم، بل ينتظرون العدو في كل شارع وزقاق، وهذه خانيونس التي زعم العدو أنه طهرها حارة حارة، تعود وتقاتل من شرقها أي من النقطة صفر.


وأكد أن منظومة إعلام القسام لم تتأخر بل أعلنت عن العملية بعيد دقائق من الإطلاق، ثم سربت أنها أطلقت الصواريخ بجوار آليات العدو قبل أن يكتشف العدو ذلك.

وعن حيثيات المعجزة قال إن ".. هذه منظومة عملياتية قيادية متكاملة، من الجندي الملقّم، حتى الرامي فالمصور، وصولا لقائد الجيش.. عاشت كتائب القسام.. عاشت المقاومة ".

 

https://x.com/MohmedNajjar88/status/1823361123241935304
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن "دوي انفجار كبير سُمع في تل أبيب، بينما تحدث الجيش عن رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة، سقط في المجال البحري وسط إسرائيل دون تفعيل الإنذارات".

 
وأوضح جيش الاحتلال في تصريح مكتوب إنه “تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، سقطت في المجال البحري في وسط البلاد، ولم يتم تفعيل إنذارات وفق السياسة المتبعة”.


ونقلت وسائل إعلام صهيونية، بينها القناة 12، عن سكان في تل أبيب ووسط الكيان، قولهم إنهم سمعوا دوي انفجار كبير.

 
وقالت إذاعة الجيش إن الصواريخ أُطلقت من منطقة بني سهيلا في خان يونس، فيما كانت تتمركز على بعد كيلومتر ونصف من مكان إطلاق الصواريخ الفرقة 98 من جيش الاحتلال.

 
وجاء التطور في وقت تعيش فيه إسرائيل حالة استنفار قصوى، تحسبا لردود من إيران وحزب الله، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وتبني تل أبيب اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، الأسبوع الماضي.

 
ويأتي القصف على تل أبيب، وهو الأول منذ مايو بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي لم يتمكن خلالها الجيش من وَقْف إطلاق الصواريخ داخل القطاع، رغم تراجعها نسبيا.