أعلن خالد علي، المحامي الحقوقي، أن قوة أمنية داهمت دار المرايا للثقافة والفنون، السبت الماضي، بتحريز عدد 217 كتاب، وجهازي حاسب آلي، وتحريز أربع كراتين من الملفات والمستندات المالية الخاصة بدار المرايا، وإلقاء القبض على المساعد الإداري. 

وقال علي، عُقدت ندوة بدار المرايا للثقافة والفنون في الساعة السابعة مساء حول إحدى اصدارتها وهو كتاب “تلات ستات” بحضور كل من الصحفيان الأستاذان عمر سعيد ومحمد العريان مؤلفا الكتاب، والباحث والمحلل الاقتصادي الأستاذ وائل جمال والدكتورة نيفين النصيري أستاذة الأدب المقارن اللذان قاما بمناقشة الكتاب، وأدار الحوار الصحفية الأستاذة داليا شمس، وبحضور 40 مشارك”. 

وتابع: “بعد انتهاء الندوة ومغادرة جميع الحاضرين، داهمت قوة من المباحث مقر الدار، الذي لم يكن به ساعتها إلا أحد المساعدين الإداريين (إبراهيم مصطفى إبراهيم الطالب في كلية تجارة عين شمس)”.  

وأضاف: تشكلت القوة التي داهمت الدار من مباحث قسم عابدين ومباحث المصنفات الفنية ومباحث التهرب الضريبي، واستمرت في تفتيش المكان قرابة الخمس ساعات من العاشرة مساء حتى الثالثة فجرًا، وفي النهاية قامت مباحث المصنفات الفنية بتحريز عدد 217 كتاب، وجهازي حاسب آلي، وقامت مباحث التهرب الضريبي بتحريز أربع كراتين من الملفات والمستندات المالية الخاصة بدار المرايا، وتم إلقاء القبض على المساعد الإداري”. 

وقال خالد علي: “تم عرض المساعد الإداري على النيابة العامة التي قررت إخلاء سبيله على ذمة تحقيقات القضية 5142 لسنة 2024 جنح عابدين”. 

وأضاف: حيث أن مكتبنا (دفاع) هو المستشار القانوني لدار المرايا نعلن أنه فور تسليمنا قائمة بالكتب والمستندات المحرزة سوف نقدم للنيابة كافة المستندات القانونية التي تحتاجها لاستكمال التحقيقات، والتى تثبت كيدية تلك الإتهامات وتلفيقها، ولم يتسن لنا الحصول على تعليق من الداخلية بشأن الواقعة.  

بدوره قال الأكاديمي والمؤرخ الدكتور خالد فهمي: “كل التضامن والاحترام والتقدير لدار المرايا وكل العاملين فيها”. 

وذكر في تدوينة له: “دار المرايا عرفت في ظرف سنين قليلة إنها تثبت نفسها كدار نشر محترمة وجريئة وجادة، وأي نظرة سريعة على إصداراتها توضح مدى جديتها ومهنيتها. الدار ما اكتفتش بنشر الكتب، وإنما حولت مقرها لمركز للفكر والفن والإبداع باستضافتها لندوات مناقشة الكتب اللي بتنشرها وبإطلاقها لبوابة الكترونية فيها مادة غنية من البودكاستات والفيديوهات المنتجة بشكل مهني وجذاب في نفس الوقت”. 

وأضاف: “نجاح دار المرايا وتفوقها هو بالضبط اللي خلي النظام يتعقبها، فأي رأي حر بيتصادر، وأي فكر مختلف بيتمنع، وأي منبر مستقل بيتقفل”.