مع الخامسة صباح الثلاثاء 23 يوليو نشر الفنان محمد صبحي منشور عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" بعنوان "تم اغتيال مسرحية عيلة اتعمل ليها بلوك"، وفيه اعتذر الفنان للجمهور و اتهم الشركة المتحدة بالإخلال بشروط التعاقد معه بخصوص توقيت و شروط عرض المسرحية، و ذلك باختيار توقيت غير مناسب لعرضها و هو الرابعة فجرا، و كذلك قص أجزاء منها بخلاف شروط العقد  أوضاف أنه جاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الشركة.
وبناء على ذلك قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالرد على ما قاله الفنان محمد صبحي خلال بيان نفت فيه اتهاماته لها، بل قالت أن هو من أخل ببنود العقد و أنها سوف تلجأ للقضاء لمواجهته.


وتتمثل قصة المسرحية التي يقدمها الفنان محمد صبحي في المقارنة بين أوضاع مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ظل حكم رؤساء مصر السابقين، وإسقاطها على عهد السيسي.

وروجت اللجان لرواية تحط فيها من قدر محمد صبحي فقالت إنه محمد صبحي ألح بشدة على الشركة المتحدة عشان تعرض المسرحية.. فالشركة تعاطفت معاه رغم الخسارة الكبيرة للشركة لإن المسرحية افتقرت للإعلانات وعرضتها بالفعل وبالكامل وبدون تعديل.. يقوم الفنان القدير محمد صبحي يقول شوفوا الشركة المتحدة بتحذف وبتعدل وبتعمل في المسرحية الجميلة بتاعتي بل ووصلها للمحكمة.. فتحول هنا من فنان قدير متعاطف معاه لمادة خام لتدمير أي مصدر للفن المحترم في مصر.. وده اللي ردت عليه طبعاً بشكل محترم وشيك جداً الشركة المتحدة بعد كده في بيان صحفي ليها.. ".

وزادت اللجان الطعن في "وطنيته" لمجرد الخلاف "صبحي فنان قدير وكبير.. مننكرش ان ليه أعمال الكتير مننا بيعتبرها مهمة رغم افتقاده للعديد من الأدوار الوطنية على عكس الكثير من أبناء جيله..!!".

رد المتحدة
وفي بيان الشركة المتحدة للرد علي محمد صبحي قالت ".. تابعت الشركة، باستغرابٍ وتعجّب؛ تصريحات الفنان القدير "محمد صبحي"، والتي ادّعى فيها عبر صفحته الرسمية، ما وصفه ب "اغتيال" مسرحيته "عيلة إتعمل لها بلوك"، عبر ادّعائه الإخلال ببنود العقد المبرم بينه وبين الشركة، وقد آثرت الشركة الصمت في الساعات الماضية، حفاظًا على "مصداقية" فنان مصر الكبير، واحترامًا لقدره لدى الشركة، والذي اضطرها لقبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها؛ بشهادة المتخصصين الكبار من زملاء جيل الأستاذ "محمد صبحي" ومقامه، أو من أجيال أخرى، وقبلتها الشركة، مراعاةً لخصوصية حالته، وحفاظًا على وجود اسمه الرفيع على الشاشات المصرية بما يراه مناسبًا لنفسه، وقناعةً بأن الشركة المتحدة هي الباب المفتوح بالمحبة والتقدير والاحتواء لكل المبدعين المصريين مهما تغيّرت قدراتهم، ولكن؛ فوجئت الشركة بإعلان الفنان الكبير، اتخاذ الإجراءات القضائية ضدها، في وقائع "غير صحيحة" كُلّيةً، وذلك رغم التزام الشركة "الصمت"، أمام كل ما سبق، في مشهدٍ غريب، استدعى اضطرار "المتحدة" إعلان الحقائق للرأي العام، بكل شفافية، احترامًا للجمهور المصري، واحترامًا لفنانيه الكبار، وحفاظًا على حق الشركة والعاملين المحترمين فيها لخدمة الفن والإبداع في مصر، في الرد على الادعاءات السالف ذكرها، وعليه نؤكد التالي: 
أولاً: تنفي الشركة "المتحدة" بشكل قاطع؛ حذف أي مشاهد، أو مقاطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة؛ كما أرسلتها الشركة المنتجة. 
ثانيًا : تعاقدت الشركة "المتحدة" مع الفنان القدير "محمد صبحي" على إنتاج ثلاث مسرحيات، وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى "نجوم الظهر" وتصويرها بأعلى التقنيات التليفزيونية، إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني، ورغم ذلك استمرت الشركة المتحدة في دعم مسرحيات الفنان "محمد صبحي"، رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله ماديًا أو مهنيًا، والتزمت الصمت؛ حتى إعلانه اتخاذ إجراءات ضدها، والإساءة لها وللعاملين فيها بما لم يصدر من الشركة وقنواتها.
ثالثًا: الفنان القدير "محمد صبحي" هو من قام بمخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم مع الشركة "المتحدة"، بتغيير كبير مفاجىء، في نص مسرحيته الأخيرة؛ دون موافقة الشركة وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر أن تضمنت المسرحية ايحاءات وألفاظ لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني.
رابعًا: قام الفنان الكبير "محمد صبحي" بتسريب مقاطع كثيرة من المسرحية على صفحته الرسمية؛ إخلالًا بحقوق "الملكية الفكرية" التي يؤمن بها، ورغم كل هذه المخالفات والغرائب، قامت الشركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية؛ بعرض المسرحية على قناة ( Cbc ) العامة الرئيسية، كاملةً "دون أي تعديل"، بل وعرضتها في توقيتٍ مهم كسهرة صيفية وألغت عروضٍ أخرى تقديرًا له،  ورغم ذلك "فشلت" المسرحية في جذب الإعلانات، مجددًا، وتحملت الشركة خسارتها في صمت، إكرامًا للفنان الكبير ورفعًا للحرج عنه.
خامسًا: إمعانًا في إخلال الفنان القدير "محمد صبحي" بالتعاقد، فوجئت الشركة "المتحدة" منذ أسبوعين، بطلب الفنان القدير، "زيادة قيمة التعاقد" مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية "بنسبة تتجاوز ٢٥٠ في المئة"، في مشهد غير مسبوق و غير مبرر ولا يحدث في أي تعاقد في العالم. 
* أخيرًا : تؤكد الشركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، أنها ستلجأ للقضاء المصري العادل، لاتخاذ كل الاجراءات القانونية، حفاظًا على حقها والعاملين فيها؛ في عدم الرضوخ لضغوط؛ تستهدف الربح غير المُستحق، تحت مُسمى "القيمة" أيما كان صاحبها، وكذلك حفاظًا وحمايةً للفنان القدير "محمد صبحي" وتاريخه؛ من ادّعاءاته الفجّة، وغير الصحيحة، التي ستؤثر على صورته القديرة، وتدفع المؤسسات للإفصاح عن أشياء كثيرة، قد لا تليق بتاريخه الكبير، هذا ولن يتم التعليق من جانب الشركة على أي شيء يخص الفنان القدير "محمد صبحي" مرةً ثانية، تقديرًا للقضاء المصري وقوله الفصل" بحسب بيان الشركة. 

مقابلة سعودية

ورأى مراقبون أن لقاء صبحي مع وفد سعودي كان وراء وقف المسرحية فعبر الصفحة الرسمية للفنان محمد صبحي أشار إلى أنه قابل "خمسة رجال أفاضل أتوا من السعودية إلى القاهرة لمشاهدة عرض مسرحيتي وقتها وقد حجزوا تذاكر وبعد انتهاء العرض طلبوا من مدير المسرح مقابلتي للأهمية .. طبعاً رحبت بالأشقاء الأعزاء من المملكة السعودية التي نحمل لها كل الحب والتقدير .. طلبوا مني أن أعرض المسرحية بالسعودية عدد ٨ حفلات وعندما تحدثنا عن المقابل المادي للفرقة تم عرض أربعة ملايين دولار .. وهم مؤسسة فنية ثقافية غير تابعة لهيئة الترفيه .. فقلت لهم سأحضر السعودية وأعرض اربع حفلات فقط  .. بدون مقابل ولا دولار واحد ..  فهذه الحفلات هدية مني للجمهور السعودي الحبيب بشرط واحد أن تكون الحفلات بدعوة من وزارة الثقافة .. وأكدت أني لن أتقاضي دولار واحد .. وقلت بالفيديو أنني أعتز بعلاقة المملكة بوطني مصر ومنذ زمن بعيد كنا نتمني أن يحدث تغيير بالمملكة للإهتمام بالفنون وقد حدث  ما أسعدنا إنفتاح فني في كل الفنون وأوصيت بالإهتمام بالفنانين السعوديين وأن يقدموا أعمالاً لها قيمة ورسالة ومتعة بصرية وسمعية وفكرية ووجدانية .. وانتهي الموضوع و لم تتواصل معنا هذه المؤسسة الثقافية بعد ذلك .. دون أي خلاف .. فأنا فنان أحترم فني وأعشق وطني مصر .. ومعروف منذ بداياتي أني عروبي وأحب كل شبر في الدول العربية الشقيقة ولنا أصدقاء وأحباء وجمهور في كل بلد عربي وقضيتي في الفن أني أختلف مع أفكار وسلوك .. ومن حقي أن أختار مع من أتعاون معه .. مع كل الحب والإحترام للجمهور والشعب العربي في كل مكان وتحيا مصرنا الغالية بحضنها الدافئ لكل فنانيها وكل ضيوفها من الفنانين العرب الذين إحترموا ريادتها في الفن والثقافة والفكر والعلم".