اتهم نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يائير نتنياهو، قطر بأنها "واحدة من أكبر رعاة إرهاب الدولة".

وأثار هذا الاتهام ردود فعل قوية من زعماء الإمارات، حيث وصف أحدهم هذه المزاعم بأنها "أكاذيب وهراء غير مسؤول"، بحسب صحيفة "هآرتس".

وتأتي تصريحات يائير في وقت حساس في مفاوضات وقف إطلاق النار للرهائن، حيث تلعب الدوحة دور وساطة رئيسي، وحذر أحد المسؤولين من أن تصريحاته قد "تعقد" المحادثات.

في التسجيل الذي كشف عنه موقع والا، يمكن سماع يائير وهو يتحدث في لجنة مؤتمر الكنيسة الإنجيلية في ميامي بفلوريدا، حيث يقيم منذ عدة أشهر. وقال للجمهور: "لديكم راعي آخر للإرهاب، وهو قطر. إنها دولة غنية، لسبب ما، تحظى بالسجاد الأحمر في واشنطن ونيويورك، لكنها ثاني أكبر ممول للإرهاب في العالم بعد إيران".

كما زعم نجل رئيس الوزراء أن الدوحة هي "أكبر مانح للجامعات الأمريكية"، مما يشير إلى وجود صلة بين التمويل القطري والاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين الأخيرة في حرم الجامعات. وانتقد "تمويل اليسار الراديكالي ومنظمات [جورج] سوروس" لتنظيم هذه الاحتجاجات ضد إسرائيل. 

وأضاف: "لكن إسرائيل ليست هدفهم الحقيقي. هدفهم الحقيقي هو هدم النسيج الاجتماعي للولايات المتحدة. إسرائيل هي مجرد تجربة لمعرفة مدى نجاح هذا الجيش من المتنمرين والمشاغبين في العمل".

والجدير بالذكر أن يائير لم يذكر أسرى الحرب الإسرائيليين الـ 120 المحتجزين في غزة، والذين يعمل القادة القطريون على إطلاق سراحهم من خلال اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ورفض مسؤول قطري كبير، تحدث لموقع "واللا"، اتهامات نتنياهو ووصفها بأنها "أكاذيب وهراء غير مسؤول"، مشيرًا إلى أن توقيت تصريحاته وسط مفاوضات حاسمة "لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تعقيد الأمور".

وقال الدبلوماسي لموقع "والا": "يبدو أن كلمات يائير نتنياهو تم نسخها مباشرة من قواعد اللعبة التي تمارسها المنظمات المتطرفة المعادية والمعارضة لأي حل سلمي للأزمة في غزة". وأضاف أن "هذه الادعاءات الكاذبة لن تخفف الضغط عن أولئك الذين يفضلون مواصلة الحرب".

كما تناول المسؤول الادعاءات المتعلقة بالتمويل القطري للجامعات الأمريكية، موضحًا أن هذه المدفوعات ليست تبرعات، بل هي نفقات للجامعات التابعة للجامعات في قطر. وأضاف المسؤول: "قطر ليس لها أي دور في المظاهرات الأخيرة في الحرم الجامعي بالولايات المتحدة".

وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، يعيش يائير نتنياهو في فلوريدا منذ العام الماضي بعد أن طالبه والديه بالتوقف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب التواصل المباشر مع المشرعين أو الوزراء. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب اتهامات بأنه يؤجج التوترات في إسرائيل ويؤدي إلى تفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى تواجده المثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أدى إلى اتخاذ إجراءات قانونية، واجه يائير انتقادات لبقائه في الولايات المتحدة على الرغم من اندلاع الحرب، بينما عاد عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى ديارهم للانضمام إلى 360 ألف جندي احتياطي تم استدعاؤهم في البداية.

https://www.middleeastmonitor.com/20240717-netanyahus-son-says-qatar-is-one-of-the-biggest-sponsors-of-state-terrorism/