اندلعت مواجهات، مساء الثلاثاء، بين الشرطة الإسرائيلية واليهود المتشددين الذين أغلقوا طريقا سريعا وسط إسرائيل احتجاجًا على تجنيدهم الإلزامي، حسبما أفادت وكالة الأناضول.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية الإسرائيلية أن عشرات من اليهود المتشددين، أو الحريديم، أغلقوا الطريق السريع رقم 4 عند تقاطع كوكا كولا بالقرب من بلدة بني براك احتجاجا على تجنيدهم الإجباري.
بني براك هي مدينة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في منطقة تل أبيب، وأغلب سكانها من اليهود المتشددين.
وقالت الصحيفة: "قام عدد من المتظاهرين بإغلاق الطريق، وواجهوا الشرطة، وجلسوا على الطريق، وخاطروا بحياتهم وهاجموا الشرطة".
ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية العامة مقطع فيديو يظهر المتظاهرين وهم يسدون الطريق ويجلس بعضهم تحت خراطيم المياه التي تستخدمها الشرطة لتفريقهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء أن الجيش يعتزم البدء في تجنيد الرجال الحريديم اعتبارا من يوم الأحد.
ومساء الإثنين، هاجم شبان حريديم سيارة تقل ضابطين من الجيش الإسرائيلي في بني براك، وألقوا الزجاجات وهتفوا "قتلة".
لعدة أشهر، واجه الجيش نقصًا في الأفراد وسط حربه المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر، والغارات العسكرية في الضفة الغربية والاشتباكات عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وفي الشهر الماضي، أمرت المحكمة العليا في إسرائيل بتجنيد اليهود الحريديم في الجيش وحظرت المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي كان طلابها في الخدمة العسكرية.
ويشكل اليهود الحريديم حوالي 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم حوالي 9.9 مليون نسمة ولا يخدمون في الجيش، ويكرسون حياتهم لدراسة التوراة.
ويلزم القانون الإسرائيلي جميع الإسرائيليين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما بالخدمة في الجيش، وكان إعفاء الحريديم قضية مثيرة للجدل منذ عقود.
