وفاة السيدة/ آية حسن.. أثناء زيارة أخيها بسجن وادي النطرون كيف تقتل السجون أهالي السجناء! لا يتوقف دور السلطات المصرية في التنكيل بالسجناء/ات السياسيين/ات وذويهم حد السجن والتضييق وسوء المعاملة، بل تمتد لخلق كافة الظروف التي من شأنها أن تودي بحياتهم/هن وحياة ذويهم/هن، والتي بالفعل أودت بحياة السيدة "آية حسن جزر" أم لـ4أطفال، والبالغة من العمر 34 عاماً، أثناء زيارتها لأخيها السجين السياسي "أحمد حسن جزرة" في سجن وادي النطرون، والتي تعدّ العائل الوحيد له، خاصة بعد وفاة والدته أثناء سجنه وسجن والده السيد "حسن جزر" المودع بسجن المنيا. توفيت السيدة "آية" في حادث سير أثناء زيارتها لأخيها، حيث أنها وفي أثناء قيامها بتفتيش الزيارة أجبرت على الذهاب خارج السجن، لوضع الممنوع من الزيارة في الأمانات، وأثناء عبورها الطريق الفاصل بين الأمانات والسجن قامت سيارة مسرعة بالاصطدام بها، مما أودى بحياتها على الفور! حقيقة وبغض النظر عن مدى اكتراث السلطات المصرية بحياة أفراد الشعب المصري عامة، وأهالي السجناء/ات السياسيين/ات أيضاً من عدمه، إلا أن السبب الرئيسي والأهم في موت السّيدة"آية" هو إمعان السلطات المصرية في التنكيل بذوي السّجناء/ات. يذكر أنه في سجن كوادي النطرون تكررت الشكاوى من إدارة السّجن التي قررت بأن تودع الممنوعات في أمانات السجن، والتي بدورها أيضاً قد بنيت خارج أسوار السّجن يفصلها عنه طريق سريع يجب على الأهالي عبوره في كل مرّة يمنع فيها أحد الأغراض في الزيارة الواحدة! دولة لا تكترث وسلطة تخلق ظروف الموت إمعاناً في التنكيل بالسّجناء/ات وذويهم/هن!