قال المحلل السياسي الفلسطيني ماجد أبو دياك إن خطاب نتنياهو اليوم يؤكد من جديد أنه مصمم على إفشال أي صفقة تبادل. مبينا أن رئيس حكومة الاحتلال "عاد للحديث عن شروطه الأربعة وعلى رأسها أن أي صفقة يجب أن تتيح لإسرائيل العودة للقتال!!".


وأضاف بودياك @abudiak64 أن "حماس قالت اليوم إنها لم تتلق تحديثا من الوسطاء، بما يعني أنه لم تكن هناك مفاوضات جادة من الطرف الإسرائيلي في الدوحة".


وقال: "لا أريد أن أكون متشائما، ولكن الخوف من أي يسعى نتنياهو مرة أخرى لإشاعة أجواء المفاوضات الجادة ثم إفشالها باتهام حماس أنها تتشدد، وهو ما قاله في خطابه أمام الجيش قبل قليل.".


وأكمل أنه "يبدو أن نتنياهو مصمم على عدم تقديم أي استحقاق قبل خطابه في الكونغرس الأميركي في 25 هذا الشهر، حيث سيدخل الكنيست في إجازة صيفية لمدة 3 شهور يستطيع من خلالها نتنياهو تقطيع الوقت انتظارا للانتخابات الأميركية".

وتابع: "ينتظر نتنياهو قدوم ترمب بدلا من بايدن، ولكن ذلك غير مضمون، كما أن ترمب لن يشكل حبل نجاة لنتنياهو كما يعتقد، بل سيكون أول عمل له هو وقف الحرب على عكس ما يرغب نتنياهو.".


أما المحلل والإعلامي إبراهيم المدهون من غزة @ibmadhun ".. قبل قليل، تحدث نتنياهو عن رفضه لأي حل يوقف الحرب والعدوان دون أن يبقي سيطرته العسكرية على قطاع غزة ومحور فلادلفيا. هذا التصريح يعني رفض نتنياهو العلني والمباشر للورقة التي قدمتها الولايات المتحدة على أساس أنها ورقة إسرائيلية. ولهذا، فإن أي موافقة من حماس على أي من الأوراق المقدمة ستقابلها ردود عسكرية وحشية كما حدث برفح وغزة بعد كل توقيع".

وأضاف أنه "تعتمد إسرائيل، كما قال نتنياهو، على أربع نقاط لاستمرار بقائها وسيطرتها على قطاع غزة:
1. استمرار العدوان على القطاع.
2. استمرار الحصار والتضييق.
3. عدم الإفراج عن أي من الأسرى الفلسطينيين.
4. البقاء في قطاع غزة والسيطرة عليه.

وأعتبر أن خطاب نتنياهو الذي يعتبر فيه أن حماس تتشدد أن ذلك بادعائه: "..خداع الرأي العام الإسرائيلي أولاً والدولي ثانياً، مدعياً أنه لا يريد أي صفقة أو وقف إطلاق النار بسبب المخاوف الأمنية. في حين أن الحقيقة هي أن نتنياهو لا يريد أي صفقة قد تؤدي إلى تفكيك حكومته لاحقاً. لذلك، يجب أن يكون هناك تحرك دولي أولاً".

وأكد أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها وقف العدوان والوصول إلى صفقة هي بدعم شعبنا الفلسطيني، ودعم المقاومة وتسليحها. إذا تم تسليح المقاومة الفلسطينية بشكل كافٍ، فإن العديد من المعادلات ستتغير، وسيضطر نتنياهو إلى قبول أي صفقة، مما سينهي هذه الحرب".