اعترف رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني بأن شركة "هلا" تحصل مقابلاً مادياً من الفلسطينيين الذين يريدون الخروج من قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرتها الخميس 20 يونيو 2024. ووصف العرجاني شركة هلا بأنها شركة سياحة، "مثلها مثل أي شركة موجودة في المطار". وأشار العرجاني إلى أنها تأسست في عام 2017 لتوفير خدمات للمسافرين الفلسطينيين الذين يريدون عبور عبر معبر رفح البري نحو مصر. وقال العرجاني: "أنا أساعدهم فقط عندما يريدون الدخول إلى VIP، إنهم يتناولون وجبة طعام، ثم يتوجهون إلى القاهرة بسيارة BMW جميلة، دورنا هو تقديم أفضل خدمة ممكنة، هذا كل شيء". وقال العديد من الفلسطينيين الذين استخدموا خدمة "هلا" خلال الحرب إنهم لم يحصلوا على خدمة (V.I.P)، وإنه تم نقلهم إلى القاهرة في حافلة صغيرة وتم إعطاؤهم الطعام الأساسي. وبرر العرجاني الرسوم المفروضة على الفلسطينيين بأن الطلب المتزايد أجبر الشركة على رفع أسعارها. وتحدث العرجاني في مكتب، حيث عُرضت على أحد الجدران صورة كبيرة له مع قائد الانقلاب العسكري الدموي عبد الفتاح السيسي. وعندما سُئل عن علاقات هلا بحكومة الانقلاب والاتهامات بأن هلا تستفيد من العقود المربحة، أصر على أنه يتعرض للتشهير من قبل وسائل الإعلام المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. وعندما سئلت الحكومة المصرية عن الاتهامات الموجهة ضد مصر، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري لشبكة سكاي نيوز في فبراير/شباط إنه لم يتغاضَ عن تحصيل "هلا" رسوماً بقيمة 5000 دولار، وقال إن مصر ستتخذ إجراءات لإلغاء الرسوم. ويشرف رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة أورجاني، على شبكة واسعة من الشركات العاملة في مجال البناء والعقارات والأمن. ويحتفظ بعلاقات وثيقة مع كبار المسؤولين المصريين. ووفقاً للأشخاص الذين دفعوا مقابل خدماتها خلال الحرب، فرضت هلا على معظم سكان غزة الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً مبلغ 5000 دولار، ومعظم من تقل أعمارهم عن 16 عاماً نصف هذا المبلغ، 2500 دولار، لتنسيق خروجهم، وذلك قبل سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإحراق مرافقه. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلّفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.