حذرت شبكة أطباء السودان من محاولات "اختلاق صلات عسكرية للضحايا المدنيين".  وقالت في بيان نشرته منصات إعلامية عربية وسودانية: "نستنكر بشدة المحاولات المستميتة من قوات الدعم السريع والقوى المعاونة لها لصناعة مبررات واهية لهذه الجرائم واختلاق صلات عسكرية للضحايا المدنيين 


واعتبرت "الشبكة" السودانية من "..استهداف الأبرياء وخاصة العاملين في القطاع الصحي هو عمل مستهجن وغير مقبول بأي حال من الأحوال".


وطالبت ".. كل السلطات الفاعلة بما فيها الإقليمية والدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع والقوات الموالية لها". معبرين عن "التضامن العميق مع أسر الضحايا ونطالب كل الجهات ذات الصلة باتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في المجال الصحي".

بيان الخارجية الإماراتية

ويبدو أن استنكار بعض الدول الاقليمية لمجازر الفاشر تحاول قوى الثورة المضادة في أبوظبي أن تستغل الحدث في إعادة تسليح المتمردين في السودان.

وقال مصدر عسكري يرد على بيان الخارجية الاماراتية بحسب منصة (كرري) على تليجرام: "لن نسمح بإستغلال ملف الاوضاع الانسانية في الفاشر لإعادة تسليح ميليشيا الدعم السريع".

وأوضحت أن "المستشفيات الميدانية الاماراتية في تشاد لا تعنينا بشيء فهي حيلة إستخباراتية لتمرير أجندات عسكرية تخريبية ضد السودان".

وأضاف أنه "لم يذكر البيان اي دور للحكومة السودانية في هذه العمليات بإعتبار ان الفاشر تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع وهذا ما يكذبه الواقع على الارض" مبينة أن "أبوظبي تحاول أن تنقذ ما تبقى من عربان الشتات في دارفور بعد الهزائم المتتالية التي كبدتها لهم القوات المسلحة والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح".

وقال المصدر العسكري إن الإستخبارات السودانية ورادارات ومسيرات الدفاع الجوي تعمل بكفاءة على الحدود مع تشاد وليبيا وإفريقيا الوسطى وسيتم ضرب اي طائرة تنتهك المجال الجوي السوداني وشرطنا ان تحصل على إذن جهات الإختصاص في الحكومة السودانية .


مقتل علي يعقوب
وفي السادسة من صباح ثاني أيام عيد الأضحي المبارك وعلي بعد 200 كيلومتر متر من مدينة الفاشر وعلي مقربة من منطقة الزرق التي كانت حتي يوم امس تمثل منطقة رمزية لأسرة آل دقلو (متمردو الدعم السريع) حيث كانوا يخططون لأن تكون مدينتهم المثال والحلم، وماحدث يمثل كابوساً لم يخطر علي بال مليشيات التمرد السريع التي رفعت سقف طموحاتها بإحتلال كامل ولايات دارفور وتتويج ذلك بدخول الفاشر التي صارت اليوم نقطة بداية نهاية أسطورة عصابات التمرد في دارفور وبداية حقبة جديدة ستكون فيها عصابات عربان الشتات هي الأضعف والأكثر خسراناً وبواراً في كل الجبهات..

وقالت المنصة إن نقل المعركة من حدود الفاشر إلي تخوم منطقة الزرق يعني عملياً تضييق الخناق علي مليشيا حميدتي وآل بيته.. وبمعركة اليوم وماسيترتب عليها خلال الأيام القادمة ستنتقل الحرب في دارفور إلي مرحلة جديدة ستكون محرقة إستنزاف طويلة الأمد.. معركة ستخلط الأوراق كافة.. ستجد عصابات التمرد السريع نفسها في كماشة شد أطراف ستنتهي بتقطيع أوصال هذه المليشيا التي طغت وتجبرت وعاثت في الأرض فساداً وظلماً بدات فعلياً مراحل تذوق مرارته العكسية..".

وأضافت أنه "دحرت القوات المشتركة عصابات الجنجويد بالقرب من الزرق حيث هربت المليشيات وتم أسر عدد من ضباط الجنجويد بينهم مليشي برتبة عميد..وعندما يرخي ليل اليوم سدوله سيتم الحصر الكلي لخسائر معركة لم تتوقعها مليشيات التمرد.. لكنها الحقيقة .. المليشيا تتجرع سُمّاً لطالما سقته ظلماً للأبرياء في السودان عامة.. الفاشر خاصة..".

وبعث عبدالفتاح البرهان بتهانئ العيد لـ(30) ملكا وأميرا ورئيسا ليس بينهم حاكم الإمارات شيطان العرب بن زايد.