انتقد مراقبون عبر منصات التواصل الاجتماعي امتلاء القنوات المحلية بإعلانات لشركات داعمة للكيان الصهيوني بحسب حملات المقاطعة للمنتجات المنتجة في أمريكا ويظهر فيها مشاهير الكرة والفن مثل عمرو دياب ومحمد صلاح وأحمد السقا وغيرهم.

هذل في الوقت الذي تعتقل فيه سلطات الانقلاب مشجعي الكرة وطلابا تهمتهم التضامن مع غزة، ومحاولة الترويج لحملات المقاطعة والتضامن مع الفلسطينيين، في أحدث علامة على عدم رغبتها في إفساح المجال أمام الرغبة الشعبية في اتخاذ موقف معاكس تبناه انقلاب ودعمه مشاهير مقربون منه، بشأن الحرب في غزة بالرغم من الانتقادات الرسمية والشعبية والطلابية العالمية المتزايدة للكيان.


وزاد معتقلو التضامن مع غزة في فترة إلى نحو 183 معتقلا، وقلوا إلى نحو 165 معتقلا بعد إطلاق صحفيين ومشجعين للنوادي الكروية.


وسبق الحراك الطلابي في الولايات المتحدة وأوروبا المتضامن مع غزة الانتقال من الشوارع والجامعات إلى شرائح في مقدمتهم نجوم السينما والغناء والرياضة، إذ بدأ العديد منهم يظهر في المظاهرات مطالبين بوقف العدوان وهي حالة تشبه إلى حد بعيد ركوب الموجة إبان ثورة يناير 2011 ونزول عينات مثل أحمد السقا وتامر حسني إلى ميدان التحرير وإن كان تكلفة نزول فنانة مثل سوزان سارندون أعلى حيث الفضاء الهوليدي يتحكم به اللوبي الصهيوني.

المستشار وليد شرابي وعبر @waleedsharaby تعجب قائلا ".. ولد مافيش في جيبه إلا مصروفه وواقف في الحر عطشان فشاف في السوبر ماركت المشروب اللي بيحب طعمه لكن حرم نفسه منه علشان دي أقل حاجة يقدر يقدمها لفلسطين.. ولاعب كرة وممثل ومغني كل واحد فيهم ملياردير وبيعملوا إعلانات لنفس المشروب علشان ثروتهم تزيد كام مليون".

وعلق على الموقفين ب"ناس بتبني وناس بتهد".


كيد 

منصة (Lover of Mo Salah) على "فيسبوك" أشارت إلى أن الشركات تعمدت استخدام أرشيف الفيديوهات التي تملكها لمعلنيها من الفنانين لإفتراض أنها تنتقم من المقاطعين كما هو شعار حملتها "خليك عطشان" فقال أدمن المنصة: ".. الاعلان واخد لقطات لمحمد صلاح و السقا وبعض النجوم من اعلانات قديمه .. اعلان السقا مثلا متصور 1996.. ومعدلين عليه بالذكاء الاصطناعي .. هم استغلوا الاعلانات القديمه دي وان أبطالها نجوم احنا بنحبهم وعدلوا عليها و استخدموها كنوع من الكيد فينا و ف النجوم اللي رفضت الشغل ".


حسابات أخرى حاولت أن تدافع عن شركة "بيبسي" بإطلاق العنان لانتقاد شعار حملة المشروب الرائج قبل حملة المقاطعة، مثل تغريدة (Abu Karma) على "فيسبوك" الذي كتب، "مستغرب جدا من استخدام سلوجان "خليك عطشان" لحملة بيبسي الجديدة . مش فاهم القصد منها . دي بالظبط لما تعمل إعلان لدواء وتكتب له سلوجان "خليك عيان"  . المفروض إن بيبسي بتروي العطش .  فازاي شعار الحملة يبقى عكس عكيس الغرض من المنتج؟".

ورأى أن "عارفين إن بيبسي متاخذة في الرجلين في موضوغ المقاطعة . فتوقيت إستخدام السلوجان سيء جدا . وكأن الشركة بتطلع لسانها للمقاطغين . مش كدة ؟".


وعلق الناشط الالكتروني من غزة خالد صافي @KhaledSafi على مثل هذه الادعاءات قائلا: "الأسوأ منهم هو الذي يدافع عنهم" مضيفا "كل فنان وكل مشهور عنده معجبين (Fans) وصلوا لدرجة العبودية والولاء المطلق بحيث لا يتحمل أحدهم أن يسمع شتيمة على محبوبه ومستعد يدافع عنه بروحه لو تطلب الأمر.. وفي جزء كبير منهم شغله يحكي لك مبررات تقدح في المقاطعة عشان يبرئ نجمه من تهمة دعم الكيان".


ومن زواية أخرى أوضح د. محمد الصغير @drassagheer أن "المقاطعة من المقاومة ومن أساليب الردع وإنكار المنكر، وشراء منتجات شركات داعمة للحرب على #غزة تعاون على الإثم والعدوان، وهي أقل ما نقدمه في ظل ما نعيشه من عجز وهوان عن نصرة إخواننا الذين يتنقلون من نزوح إلى نزوح حتى حرقوا عليهم الخيام #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية1314 وكل داعم للحرب".

نجوم من ورق

ولابتعاد هذه المشاهير عن الحراك الشعبي القوي توجه أيمن صيدح إلى الأجيال القادمة بعد الإعلان الذى ظهر فيه فنانون وممثلون ولاعبون "( نصيحتى لكم ماتجوش ) وللجيل الحالى أقول : أنتم السبب فى صناعة نجوم من ورق".