تقدم أعضاء في مجلس النواب المصري بطلبات إلى الحكومة لاستثناء محافظات الصعيد من خطة قطع الكهرباء التي يطلق عليها "تخفيف الأحمال" بسبب ارتفاع درجات الحرارة في هذه المحافظات مما يؤثر على صحة المواطنين ويتسبب في خسائر مالية. 
وفي سياق متصل، أكدت مسؤولة بهيئة الأرصاد المصرية تعرض البلاد لموجة حارة جديدة بداية من الثلاثاء، تستمر حتى السبت وستسجل درجة الحرارة العظمى في محافظات الصعيد ما بين 46-48 درجة مئوية.
وعادت الحكومة المصرية منذ صيف العام الماضي لتطبيق خطة تخفيف الأحمال بقطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا بسبب زيادة الطلب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وعدم كفاية الوقود المنتج محليا لزيادة معدلات إنتاج محطات الكهرباء.
وقالت عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب العدل، زينب السلايمي، إنها تقدمت بطلب إحاطة للبرلمان للمطالبة باستثناء جنوب الصعيد من خطة تخفيف الأحمال بسبب "معاناة المواطنين بمحافظات الأقصر وأسوان وقنا من ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة مما يؤثر على صحة المواطنين ويتسبب في خسائر مالية".
وأوضحت السلايمي، أن محافظات الصعيد شهدت موجة ارتفاع في درجة الحرارة خلال الأسابيع القليلة الماضية تجاوزت 47 درجة مئوية في حين تطبق وزارة الكهرباء على هذه المحافظات خطة لتخفيف الأحمال بقطع التيار لمدة ساعتين يوميا، وطوال فترة الانقطاع يعاني المواطنين بسبب عدم قدرتهم على تحمل فترة انقطاع الكهرباء خاصة الأطفال وكبار السن.
وقالت زينب السلايمي إن البرلمان سيضع ملف انقطاع الكهرباء أولوية بخطة عمل الحكومة الجديدة، والتي سيتعين عليها وضع حد لأزمة انقطاع الكهرباء، من خلال زيادة الإنتاج لتغطية الطلب بسبب صعوبة استمرار خطة تخفيف الأحمال في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
وفي نفس الصدد، نشر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عبر فيسبوك، بيانا أعلن فيه عن تقدم عضو الحزب البرلمانية ريهام عبدالنبي، ببيان عاجل للحكومة بسبب سقوط ضحايا "بضربة شمس" نتيجة ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة بمحافظة أسوان، والتي سجلت أعلى درجات حرارة على مستوى العالم خلال الموجه الحارة الحالية.
ولم تصدر وزارة الصحة أية بيانات رسمية للإعلان عن وفيات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في أسوان أوغيرها من محافظات الصعيد، ولكنها قدمت، منذ أيام، نصائح لحماية المواطنين من المضاعفات الصحية الناتجة عن موجة ارتفاع درجات الحرارة.
وحذرت البرلمانية من أن انقطاع التيار الكهربائي ضمن خطة تخفيف الأحمال يحرم المواطنين من الكهرباء والمياه، ويهدد حياتهم بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، كما تؤدي إلى زيادة انتشار الزواحف الضارة مثل العقارب والتي قد تودي إلى سقوط ضحايا.