علق ناشطون مصريون على منصات التواصل الاجتماعي على استقالة رئيس وزراء الانقلاب ثم إعادة تكليف عبد الفتاح السيسي، له بتشكيل حكومة جديدة، ووجوده في المنصب منذ العام 2018 بسخرية بالغة وانتقادات مؤكدين أن المشكلة في السيسي نفسه وتخريبه مصر وأنه حتى لو جاء بأكثر خبراء العالم فلم يمكنهم تصحيح ما خربه السيسي.

وقدم مدبولي، 3 يونيو 2024، استقالة حكومته إلى عبد الفتاح السيسي، الذي فوّضه بتشكيل الحكومة الجديدة، زاعما أنها “لتحقيق ثمانية أهداف أبرزها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري، في ضوء التحديات الإقليمية والدولية”.

غرد ناشطون وإعلاميون وحقوقيون مصريون على التكليف الجديد، وقال الأديب والمفكر المصري عمار علي حسن على منصة إكس: “حتى لو رحل د. مصطفى مدبولي وجاء أكثر المصريين ذكاءً وخبرةً، وأعمقهم رؤيةً في الاقتصاد والإدارة فلن يتغير شيء، طالما أن الحكومة بلا صلاحيات حقيقية، وطالما أن الدولة الآن بلا استراتيجية، ولا حتى خطة مُحكمة تعمل لصالح عموم الشعب”

عمار أضاف: “المشكلة الوحيدة في استمرار مدبولي أنه وليد إنكار مزمن لخطأ المسار الذي أُخذت البلاد إليه، في السنوات العشر الماضية. ومعنى استمرار الرجل أن هناك إصراراً على المضي في الطريق نفسه، ورفض كل الأصوات التي تقول: توقفوا، وادرسوا، واعتبروا، وتحسسوا موضع أقدامكم، واختاروا درباً أنجع، ينقذ البلاد من الذهاب إلى الهاوية”

وتابع: “المشكلة الأخرى في استمرار مدبولي أن السلطة ترى أنه لا علاقة بين السياسة والاقتصاد، وهو أمر خاطئ تماماً، ندفع ثمنه الآن، وسنظل”.

وقال الحقوقي المصري بهي الدين حسن: “تبديد وقت ثمين في دولة تنهار!.. المشكلة ليست في مصطفى مدبولي أو وزرائه الحاليين أو الجدد”.

وتعجب الصحفي المصري جمال سلطان منوهاً إلى مثل شعبي جزائري: “قلنا لهم الشوربة مالحة، راحوا بدلوا الملاعق!!”

وفي العام 2018، كلف السيسي، مدبولي، الذي كان وزيراً للإسكان، بتشكيل الحكومة، خلفاً لحكومة شريف إسماعيل الذي تعرض لأزمة صحية لسنوات قبل وفاته عام 2023.

كما يعد مدبولي (52 عاماً) ثالث رئيس للوزراء في عهد السيسي، بعد إسماعيل وإبراهيم محلب.

ويأتي قرار السيسي، بالتزامن مع تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر.

والأربعاء الماضي، أعلن مدبولي رفع سعر رغيف الخبز المدعم من خمسة قروش إلى 20 قرشاً، لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً.