سُئِل الإمام ابن تيمية: ما دواء مَن تَحَكَّمَ فيه الداء؟! وما العمل فيمن غلب عليه الكسل؟! وما الطريق إلى التوفيق؟! وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة؟! 


  فأجاب : دواؤه: 

1- الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرُّع إلى الله سبحانه بأن يتعلم الأدعية المأثورة ويتوخَّى الدعاء في مظان الإجابة؛ مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات.

 2- ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متَّعه متاعًا حسنًا إلى أجلٍ مسمّى. 

3- وليتخذ وِرْدًا من الأذكار طَرَفَي النهار ووقت النوم. 

4- وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيّده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه. 

5- وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره، فإنها عمود الدين.

 6- ولتكن هِجِّيراه: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، فإنه بها يُحْمَل الأثقال، ويُكابد الأهوال، ويُنال رفيع الأحوال. 

7- ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإن العبد يُستجاب له ما لم يَعجَل فيقول: قد دعوتُ فلم يُستجَبْ لي.

 8- وليعلم أن النصرَ مع الصبر وأنَّ الفَرَج مع الكرب، وأن مع العُسر يسرًا ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير -نبي ٌّفمَن دونه- إلا بالصبر.

خالد أبو شادي