قال الشيخ عبدالله رشدي العالم الأزهري المتخصص في مجالدة الألحاد والملحدين، إن تهديد الكاتب يوسف زيدان عضو مجلس أمنا ما يسمى بمؤسسة "تكوين" للفكر العربي، بالانسحاب من "تكوين" حال حدوث مناظرة بيني وبين إسلام بحيري: "إن ذلك يعد تراجعا وتخاذلا عن أبسط مبادئهم التي أعلنوا عنها وهي الحوار"، بحسب تصريحات لموقع "مصراوي".

وتابع رشدي:"هؤلاء يعلمون أنهم على الباطل ويجبنون عن المواجهة".


وأعلن الذراع الإعلامي عمرو أديب عن إعداده مناظرة قريباً تجمع بين عبدالله رشدي وإسلام البحيري، وكان عبد الله رشدي كتب عبر حسابه : طرح أمس الأستاذ عمرو أديب اسمي لإجراء حوار بيني وبين تكوين، وأبدى إسلام بحيري استعداده وأنا أيضا مستعد.


إلا أنه خلال ساعات، من الإعلانين، هددَّ الكاتب زيدان بالانسحاب من تكوين في حال تمت المناظرة بين عبدالله رشدي وإسلام بحيري!


وأنجرت الكاتبة فاطمة ناعوت إلى موقف مماثل موافق لما زعمه يوسف زيدان، فقالت ل"القاهرة 24": "كنا مضطرين لإجراء مناظرات هزلية أيام الإخوان وأيام اختطاف مصر؛ حتى يعلم الناس والبسطاء طبيعة الإخوان وكيف أنهم يكرهون الوطن وكيف يريدون سرقته، أما بعد استرداد وطننا من الإخوان وقبضتهم ونحن نبني وطن فلم تعد هناك حاجة إلى تلك المناظرات العبثية وصراع الديوك"، وذلك في تعليقها على مناظرة عبدالله رشدي وإسلام البحيري المرتقبة.


وشكك مراقبون وناشطون من أن تتسبب المناظرة في مثل هذا المنحى حيث أن مثل هذه التشكيلات الأقرب للماسونية تديرهم شبكة أقرب للسبوبة، فليس من مصلحة الممول هزيمة مرجحة لمن يشكلون الكيان المدعوم من الداخل أو من الإمارات والولايات المتحدة..
 

مُحمّد @mhmd82217 قال: "مجرد ما عبدالله رشدي اعلن جاهزيته لعقد مناظرة بينه وبين اسلام البحيري احد مؤسسي تكوين ، طلع يوسف زيدان و فاطمة ناعوت يهددوا انه لو تمت المناظرة هاينسحبوا من تكوين وده دليل على ضعفهم وعدم ثقتهم بنفسهم ودليل على منهجهم الباطل ، اللهم رد كيدهم في نحورهم وخيب مسعاهم !".


وأضاف، "يعلمون أنهم على الباطل.. أول تعليق من عبدالله رشدي على تهديد يوسف زيدان بالانسحاب من تكوين بسبب مناظرته مع إسلام بحيري".


وأصدر الكاتب يوسف زيدان، بيانا للتعليق على الأخبار التي انتشرت عن إقامة مناظرة بين المفكر الإسلامي عبد الله رشدي والباحث إسلام بحيري لمناقشة أفكار مركز "تكوين الفكر العربي"، والتي أعلن عنها الإعلامي عمرو أديب.

وقال يوسف زيدان في البيان الذي كتبه عبر حسابه على بالفيس بوك إنه سينسحب من عضوية مجلس أمناء المؤسسة إذا ما عقدت المناظرة.


بالمقابل، قال "رشدي" في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" و"إكس": "طرح عمرو أديب اسمي لإجراء حوار بيني وبين تكوين، وقد أبدى إسلام البحيري استعداده، وأنا أيضاً مُستَعِد متى حُدِّدَ الوقتُ لذلك إن شاء الله في ضيافة عمرو في برنامجه".


وعبر @abdullahrushdy قال: "وأنا أيضاً مستعد لتلبية الدعوة للحوار يا أستاذ  @Amradib  ولكن في ضيافتك".


وعن محتوى المناظرة التي لم يتملص منها إسلام البحيري إلى الآن قال @PoorHomme_: "هل مسموح في المؤسسة دي نقد المسيحية ؟.. هل ممكن ينظموا ندوة يناقشوا فيها كتاب لودڤيج فيورباخ "جوهر المسيحية" ؟.. هل ينفع أنتقد التلمود والتناخ والكبالا والعهد القديم ونصوص العنف والعنصرية اللي فيهم ؟".


وأوضح معلق ".. دول منعوا عبدالله رشدي الأشعري من الظهور بالفضائيات بسبب انه قال آية قرآن عن المسيحيين في مناظرة تلفزيونية(لَّقَدْ كفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللََه هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) وشنوا عليه حملة شرسة .. وحبسوا احمد سبيع سنتين لانه فاتح قناة يوتيوب صغيرة تكلم فيها عن النص".


وفي وقت سابق من مارس الماضي تهرب الكاتب إبراهيم عيسى أحد أعضاء مجلس أمناء "تكوين" من مناظرة عبدالله رشدي، وقال إبراهيم عيسة في لقائه ببرنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر والمذاع على فضائية "النهار": "إنه طالما يعطي الإعلامي رأيه فكأنه يناظر ويناقش الفكر الآخر".


وأضاف الإعلامي والكاتب الصحفي أن عرض الأفكار لا يحتاج إلى مناظرة، ولكنها تناقش الأفكار سويا، وليس عرضها، ولكن المناظرات في الغالب تتحول إلى منابذات ومعارك قائلة: "هذا امر لا أحبه ولا أفضله ولا أري نفسي فيه، ولكنه ليس غرور".


واختتم إبراهيم عيسى: "هشكر عبدالله رشدي على العرض الكريم بالمناظرة ولكني هرفض".


وأضاف أنه "..  إذا عرض عليه المناظرات سيرفض أمام أي شخص، وليس أمام الداعية عبدالله رشدي فقط".