أثارت زيارة أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مسجد وضريح السيدة زينب بالقاهرة، صباح الاثنين، منفردا وبفارق 24 ساعة فقط بمعزل عن عبدالفتاح السيسي وزفته مع زعيم البهرة المفضالي، تساؤلات وتحليلات للمشهد الذي كان على غير العادة في استقباله؛ مختار جمعة، وزير أوقاف السيسي، بعد أعمال التجديدات في المسجد والتي امتدَّت لتشمل المقصورة الجديدة للضريح، والترميمات الأثرية داخل المسجد والزخارف المعمارية، والتطوير الشامل لخدمات المسجد ومرافقه!

واستعرض دكتور مصطفى جاويش وكيل وزارة الصحة الأسبق @drmgaweesh بعضا من هذه التساؤلات ".. د.أحمد الطيب زار  اليوم الإثنين مسجد وضريح #السيدة_زينب بالقاهرة،  والذى قامت طائفة #البهرة  بتطويره : 
١. لماذا لم يقم شيخ الأزهر بمرافقة السيسى عند افتتاح المسجد أمس  ؟  
٢. لماذا تجنب فضيلته لقاء سلطان البهرة فى حضرة #السيسى أمس،،؟
٣. ماهى رمزية تلك الزيارة ؟

وكان لافتا زيارة السيسي، وهو قبل شهر واحد فقط، كان يوظف السمعة السيئة للحشاشين الذين ظهروا في القرون المتقدمة في نعت خصمائه السياسيين والمتمثلين في جماعة الإخوان المسلمين، أن يقابلهم -غير عابئ بفشل التوظيف السابق- بالأحضان ويأخذ منهم الأموال (10 مليون دولار) فضلا عن تنفيذ رغبته ببيع بيوت مجاورة للسيدة زينب والحسين والقاهرة القديمة لشركات البهرة والإمارات في ظل غياب واضح من شيخ الأزهر والطرق الصوفية التي تعد نفسها راعية للأضرحة في مصر!

الصحفي قطب العربي مساعد الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة وعبر (اكس) قال: "في اعتقادي أن زيارة شيخ الأزهر اليوم لمسجد السيدة زينب بعد انتهاء تطويره بتمويل من طائفة البهرة الإسماعيلية الباطنية هو رسالة من الأزهر بتأكيد الطابع السني للمسجد رغم محاولات البهرة فرض هوية إسماعيلية عليه حتى من خلال اختيار ألوان الحوائط والأعمدة والسقف".


وأضاف @kotbelaraby أن ذلك ".. هو ما فعلوه من قبل مع مسجد الحسين والسيدة نفيسة وهو جزء أساسي من فكرتهم في تطوير المساجد الفاطمية تحديدا كخطوة في طريق طويل لإحياء مذهبهم في مصر".

وأوضح، "في زيارة السيسي للمسجد بالأمس رفقة سلطان البهرة لوحظ غياب شيخ الأزهر، سواء لعدم توجيه دعوة له بالمشاركة من قبل طائفة البهرة الذين تولوا عملية التطوير،  أو لرفضه الحضور إلى جانب زعيم البهرة الإسماعيلية ما قد يفسرونه بأنه إقرار لمذهبهم ولما يفعلونه".

 

https://twitter.com/I_Abouelkheir/status/1790014467138285932

الأزهر والافتاء والبهرة

وهناك فتوى من الأزهر الشريف، كشف عنها مجمع البحوث الإسلامية، من أن هناك فتوى للشيخ سليم البشري شيخ الأزهر الشريف وذلك عام 1910، بكفر زعيم البهائين ميرزا عباس، كما صدر حكم قضائي عام 1946 من محكمة المحلة الكبري الشرعية بطلاق أمرأة اعتنق زوجها تلك النحلة على اعتبارة مرتد".


والفتوى تعود إلى لجنة الفتوى بالأزهر وصدرت في عام 1947 وكانت الفتوى تتعلق بردة من يعتنق تلك الطائفة.


وسبق ل"دار الإفتاء المصرية" اعتبار البهرة، طائفة غير مسلمة طبقًا للفتوى الصادرة عنها في 1أكتوبر 2013 برقم 261071 على الموقع الرسمى لها.

يقول نص الفتوى: "إنهم طائفة تابعة للفرقة الإسماعيلية الشيعية التي تعتقد بأمور تفسد عقيدتها وتخرجها عن ملة الإسلام والتي من أهمها الاعتقاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي أثناء فترة حياته وانتقلت الرسالة إلى الإمام على رضى الله عنه". "كما أنهم لا يعترفون بوجود الجنة والنار على الحقيقة بل ينكرن الحياة الآخرة والعقاب الأبدي ويعتقدون أن نهاية النفس بالعودة إلى الأرض مرة أخرى ويرمزون الجنة بحالة النفس التي حصلت العلم الكامل والنار بالجهل ويقدسون الكعبة باعتبارها رمزًا للإمام على رضى الله عنه"، بحسب الفتوى التي تم حذفها من على الموقع الرسمي للدار.

ووصفت الدار في فتوى ثانية تحت رقم 680732، الصادرة بتاريخ 18/2/2014، طائفة البهرة بأنها "فرقة خارجة عن الإسلام، وحكمهم في التعاملات نفس حكم المشركين في عدم جواز أكل ذبائحهم، وعدم جواز الزواج من نسائهم".

إلا أن عبدالفتاح السيسي لا يعترف بهذه الفتاوى وشعاره "ابجني تجدني" فتتهلل أساريره وهو يحتضن سلطان البهرة المفضالي منذ يناير 2014 عندما زار مصر لتهنئة السيسي بانقلابه بعد أن مات والده الزعيم السابق ويدعي أن "العلاقة الروحية التي تربط بين أبناء الطائفة ومصر التي تضم فى رحابها الكثير من مساجد آل البيت".


وتجاهلا لفتاوى المؤسسات الدينية في مصر بكفر طائفة البهرة، سمح لهم السيسي بترميم المساجد فى مصر، كما استجدى منهم أموالا "مساهمة فى صندوق تحيا مصر" بإدعاء النهوض بالاقتصاد المصرى،