تواصل الحكومة الامريكية قمع الطلاب الأمريكيين في أكبر الجامعات الأمريكية التي يعترض طلابها وأساتذتها على مواصلة الاستثمارات مع إسرائيل مطالبين بوقفها.


ورغم ذلك استطاع طلاب فرض كلمتهم الاحتجاجية، فقد توصلت جامعة "براون" المرموقة الواقعة بمدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند، إلى أول اتفاق من نوعه بداية مايو الجاري، مع الحركة الطلابية الاحتجاجية، على أن يزيل المحتجون مخيمهم مقابل أن تراجع الجامعة علاقاتها مع شركات مرتبطة ب"إسرائيل".


وبالمقابل، فصلت جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكية عددا من الطلاب المشاركين في الاعتصام السلمي الداعم لفلسطين بعد فشلها في فضه بالقوة.


وتعليقا قال الصحفي عبدالفتاح فايد إن الحرك الجامعي في الولايات المتحدة شهد فصل وطرد من السكن الجامعي وحرمان من الدراسة وتهديد بالطرد من البلاد وسط جنون وسعار وتصهين لم أره من قبل في هذه البلاد تجاه الاحتجاج السلمي والتعبير عن الرأي".
 

ولأول مرة شارك طلاب الصم والبكم في فعاليات مخيم التضامن مع فلسطين بجامعة جورج واشنطن وهو الاعتصام الذي فضته الشرطة الامريكية مساء الأربعاء.


وتضامن اعضاء هيئة التدريس بجامعة جورج واشنطن مع احتجاجات الطلاب التضامنية مع غزة.


وقال بيان عن هيئة التدريس إن تحركات الطلبة بالجامعات للمطالبة بوقف الحرب على غزة كان يجب أن تكون محل اهتمام ولا يتم قمعها.
 

وفي جامعة هارفارد الامريكية تظاهر 400 من طلاب الجامعة أمام منزل رئيس الجامعة المؤقت آلان جاربر إلا أنه رفض التفاوض معهم وهددهم بالإيقاف (الاعتقال).


وتقدم أكثر من 300 عضو هيئة تدريس بجامعة هارفارد الأمريكية بينهم عمداء كليات يطالبون رئيس الجامعة بالتفاوض مع الطلاب المحتجين المعتصمين داخل حرم الجامعة حول مطالبهم.


ومثلت الرسالة دعما كبيرا للطلاب المحتجين عقب رسالة من رئيس الجامعة هددهم فيها بالفصل النهائي والاعتقال وفض الاعتصام بالقوة.


وفي إسبانيا قررت 50 جامعة بالبلاد قطع علاقاتها مع "اسرائيل"، وفي برشلونة قررت الجامعة برشلونة  قطع العلاقات مع الكيان استجابة لطلب الطلاب المعتصمين


ونصب طلاب جامعة ساو باولو في البرازيل خيام في حرم الجامعة لبدء اغعتصام تضامنا مع فلسطين.


وقمعت الشرطة الالمانية طلاب جامعة برلين وهم يرددون الحرية لفلسطين، كما قمعت اعتصاما طلابيا في جامعة فراي برلين طالب بوقف الحرب على غزة، واعتصم طلاب جامعة بريمن الالمانية للمطالبة بوقف الحرب على غزة.


وفي هولندا تصدى طلاب جامعة امستردام لمركبة شرطة حاولت فض مخيم تضامني مع فلسطين وغزة وجاب الطلاب شوارع العاصمة  الهولندية في مظاهرات حاشدة تجوب شوارع المدينة نصرة فلسطين.


وتبعت الشرطة الهولندية طريقة السمتعربين لاعتقال طلاب متضامنين مع فلسطين في جامعة أوترخت أن غطوا وجوههم وارتدوا الكوفية الفلسطينية.


وخرج العشرات من طلاب جامعة فيينا بالنمسا في اعتصام تضامني أسوة بالجامعات الامريكية.


كما قررت جامعة بروكسل الحرة الانسحاب من مشروع يضم مؤسسات اسرائيلية.
 

وشاركت عضو مجلس الشيوخ الأيرلندي فرانسيس بلاك تشارك في اعتصام نظمه طلبة جامعة ترينيتي في دبلن رفضًا للحرب "الإسرائيلية" على غزة.
 

قال مراقبون إنه ما لا يقل عن 2500 طالب وأكاديمي (أستاذ وباحث) في الجامعات الأميركية اعتقلوا منذ 18 أبريل الماضي في ظل الاعتصامات والمسيرات التي يقودها الحراك الطلابي لدعم غزة بحسب "أسوشيتد برس".


وتصاعد العدد خلالل أقل من 48 ساعة لاعتقال 200 مشارك في الحراك حيث كان عدد المعتقلين حتىى الأحد على ذمة الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأميركية، نخو 2300 متظاهر في أسابيع قليلة مضت، وفقا لإحصاءات أعدتها شبكة NBC الأميركية.


هذا وعاود المحتجون في عدة جامعات منها جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا الدخول لساحة الاعتصام بحسب (رويترز).


وحطم طلاب "ماساتشوستس للتكنولوجيا"،  حاجزا أقامته الإدارة في ساحة الاعتصام، وأعادوا دخولها من جديد رغم انتهاء مهلة حددتها لهم الإدارة وانتهت أمس الاثنين.


ورفع مئات الطلاب لافتات طالبوا فيها بوقف برامج التعاون بين جامعتهم والجيش "الإسرائيلي".


وشوهد العشرات على جانب آخر من الوقفة يرفعون أعلام للكيان الصهيوني تجمعوا إلى جوار قوات الأمن التي عززت وجودها لفض الاعتصام بالقوة، أمام تحرش الطلاب الموالين للمعسكر الصهيوني باعتصام مناصري فلسطين.


وأنذرت رئيسة الجامعة الطلاب المعتصمين بالفصل النهائي والاعتقال (وهو ما حدث بحق طلاب آخرين في جامعات امريكية) في حال رفض أوامر فض الاعتصام وإخلاء الساحة.