ثلاثة أسابيع، ولم تكسر معنويات الطلاب رغم القمع والتنكيل والتحريض، ولا زال الحراك يتوسع ويتمدد من جامعات الولايات المتحدة الامريكية إلى الجامعات حول العالم من أستراليا شرقًا إلى البرازيل غربًا، وفي مئات المعاهد والكليات الأمريكية والأوروبية.

ووجه مراقبون التحية للطلاب الذين يصنعون المستحيل، ويكسرون المعادلات، ويحولون مقاعد الدراسة إلى ميادين انتفاضة انتصارًا لغزة رغم عدد المعتقلين الذي وصل لنحو 2700 طالب وأكاديمي وناشط في الولايات المتحدة فقط عوضا عن عشرات الطلاب المفصولين.

والثلاثاء، أعلنت كلية ترينيتي في دبلن تشكيل لجنة خاصة لفحص العلاقات الأكاديمية مع كيان الاحتلال وتخصيص 8 منح دراسية لطلاب قطاع غزة، إضافة لتعهدها بسحب كافة الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية المدرجة على القائمة السوداء التابعة الصادرة عن الأمم المتحدة على أن ينتهي سحب الاستثمارات في شهر يونيو القادم.

ومن جانب ثان، أعد طلاب قسم الهندسة المعمارية في جامعة “ييل” بولاية كنتيكت، نماذج بالحجم الأصلي للقنابل الأمريكية التي يتم تزويد الاحتلال بها بشكل مباشر لمسح الأحياء السكنية في قطاع غزة وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها.

ونشر الطلاب هذه المجسمات داخل باحات الحرم الجامعي وفي مخيم الاعتصام المتواصل، مع صور جوية تظهر قُطر الانفجار والمساحة التي تقوم بتدميرها هذه القنابل لو جرى إسقاطها على جامعة "ييل".

جاءت الفعالية ضمن حملات التوعية التي يقوم بها طلاب الحراك داخل أروقة جامعة “ييل” للتعريف بجرائم الاحتلال، وضرورة الضغط على إدارة الجامعة لإرغامها على سحب استثماراتها في شركات الأسلحة التي تزود الاحتلال بمثل هذه القنابل.

”قنبلة واحدة مثل هذه ستدمر نصف الحرم الجامعي الخاص بنا، إن أي استثمار في الإبادة الجماعية، حتى لو كان سنتًا واحدًا فقط، ستكون هذه نتائجه”

وقال الناشط الغزاوي أدهم أبو سلمية  "شكراً للشباب الأمريكي الرائع.. شكراً لإنسانيتكم التي تُثبتون بها أن صوت الحق أقوى.. شكراً لأن صدى أصوات المظلومين في #غزة وصلتكم فتفاعلتم معها رفضاً للإبادة والقتل والإجرام..".


وعبر @adham922 أضاف، "..شكراً لأنكم دفعتم ضريبة هذا الحراك بأكثر من 2000 معتقل للآن وعشرات الإصابات والنوم في الشارع في البرد ولم تكونوا من "مؤثري السلامة"، لكنها كما قلتم ضريبة مستحقة لمن يدافع عن الإنسانية.. شكراً من القلب لكم..".

https://twitter.com/adham922/status/1786273623910613393

وكتبت الصحفية المصرية شيرين عرفة "ويشاء ربك الحكيم الخبير.. أن جامعة كولومبيا العريقة المرموقة.. التي كانت من أوائل الجامعات مناهضةً للفصل العنصري في جنوب أفريقيا.. وقطعت كل علاقاتها به عام 1985 ..أن يرسل لها رئيسة .. من منطقتنا التعيسة بلد العسكر والفراعين، أيقونة الاستبداد فتُقرر بكل حماقة .. قمع التظاهرات فتُشعل شرارة حراك طلابي، لم تشهده أمريكا منذ حرب فيتنام في الستينات ".

 

https://twitter.com/shirinarafah/status/1783508391156928665

أما المحلل السياسي ياسر الزعاترة فيسوق تعجب لاذع من أحد متابعيه وعبر @YZaatreh كتب، "من السخرية المرّة!! .. أرسل لي صديق هذه الكلمات أدناه، فأحببت أن أنقلها لكم، وهي تنتمي إلى ما يُعرف بـ"السخرية المرّة".
كتب يقول:
"وسيكتب التاريخ أن جامعة "كولومبيا" الأمريكية تسبّبت بقلق للصهاينة أكثر من جامعة الدول العربية!!".

 

https://twitter.com/YZaatreh/status/1783772483444752593