قال مراقبون إنه ما لا يقل عن 2500 طالب وأكاديمي (أستاذ وباحث) في الجامعات الأميركية اعتقلوا منذ 18 أبريل الماضي في ظل الاعتصامات والمسيرات التي يقودها الحراك الطلابي لدعم غزة بحسب "أسوشيتد برس".

وتصاعد العدد خلالل أقل من 48 ساعة لاعتقال 200 مشارك في الحراك حيث كان عدد المعتقلين حتىى الأحد على ذمة الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأميركية، نخو 2300 متظاهر في أسابيع قليلة مضت، وفقا لإحصاءات أعدتها شبكة NBC الأميركية.

هذا وعاود المحتجون في عدة جامعات منها جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا الدخول لساحة الاعتصام بحسب (رويترز).

وحطم طلاب "ماساتشوستس للتكنولوجيا"،  حاجزا أقامته الإدارة في ساحة الاعتصام، وأعادوا دخولها من جديد رغم انتهاء مهلة حددتها لهم الإدارة وانتهت أمس الاثنين.

ورفع مئات الطلاب لافتات طالبوا فيها بوقف برامج التعاون بين جامعتهم والجيش "الإسرائيلي".

وشوهد العشرات على جانب آخر من الوقفة يرفعون أعلام للكيان الصهيوني تجمعوا إلى جوار قوات الأمن التي عززت وجودها لفض الاعتصام بالقوة، أمام تحرش الطلاب الموالين للمعسكر الصهيوني باعتصام مناصري فلسطين.

وأنذرت رئيسة الجامعة الطلاب المعتصمين بالفصل النهائي والاعتقال (وهو ما حدث بحق طلاب آخرين في جامعات امريكية) في حال رفض أوامر فض الاعتصام وإخلاء الساحة.

جامعة كاليفورنيا

وفي جامعة كاليفورنيا سان دييغو، فضت الشرطة مساء أمس الاثنين مخيم احتجاج مؤيدا للفلسطينيين، واعتقلت 64 شخصا بينهم 40 طالبا.

ونشرت الإذاعة التابعة للطلاب أن بين المعتقلين أعضاء في هيئة التدريس ومراقبين قانونيين وصحفيين، وأضافت أن اتهامات الشرطة للموقوفين تشمل التجمع غير القانوني، والتآمر لارتكاب عملية سطو.

وقالت إن الطلاب واصلوا اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين، لكن الشرطة تدخلت لتفريقهم وإبعادهم عن المكان الذي يعتصمون فيه.

وعصر الاثنين بتوقيت نيويورك، ملأ الطلبة المحتجين أحد أكبر شوارع المدينة بعد مظاهرة بدؤوها في جامعة هانتر الأهلية تضامنا مع غزة وأغلقوا الفضاءات بتواجدهم الكثيف.

وسار المحتجون في عدد من شوارع المدينة، مما اضطر السلطات إلى الدفع بمئات من رجال الشرطة لتفريقهم واعتقال عدد منهم.


وكانت الاحتجاجات التي تندد بالحرب على غزة وتطالب بالمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل انطلقت قبل 3 أسابيع من جامعة كولومبيا وامتدت إلى نحو 40 جامعة أميركية، حيث نظم الطلاب اعتصامات، وقامت الشرطة بفض بعضها بالقوة.

وتعرض المحتجون المتعاطفون مع الفلسطينيين لاتهامات من جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء بمعادة السامية والتعاطف مع حركة حماس، وواجهوا أحيانا مضايقات أو اعتداءات من مؤيدين لإسرائيل.