لقد تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثاني في نقص الإمداد الكهربائي وتسعى الحكومة السودانية إلى سد العجز في توليد الكهرباء بعد توقف محطة قرى الحرارية الواقعة شمالي الخرطوم وخروجها عن الخدمة لوقوعها تحت سيطرة الدعم السريع.

وبحث اجتماع لممثلي وزارات المالية والنفط والصناعة وشركة الكهرباء القومية، مؤخرا، سبل سد العجز في توليد الكهرباء بالسودان من خلال الربط مع مصر، والتوزيع وتقليل الفاقد، وتوفير الوقود وقطع الغيار

ومع استمرار الحرب يقول مختصون في قطاع الكهرباء إن التغطية تصل الى 73.5% من أعلى طلب عند الذروة

وأُطلقت تحذيرات من تداعيات تدمير البنية التحتية وأبرزها قطاع الكهرباء، وقالت تقارير غير رسمية إن عدد الأعمدة الناقلة للطاقة والتي دمرت بالعاصمة الخرطوم بلغ نحو 10 آلاف عمود.

وينتج السودان في أفضل حالاته 3 آلاف ميغاواط إلا أنه يتم فعليا استغلال حوالي ألفين ميغاواط فقط وما تبقى يهدر بسبب سوء الإدارة وفقا لخبراء في الإدارة العامة للكهرباء، فيما تبلغ الحاجة الفعلية للطاقة نحو 3.5 آلاف ميغاواط. وفقدت مناطق كثيرة في الخرطوم ودارفور وولاية الجزيرة الإمداد الكهربائي إثر تمدد القتال إليها، وبدأت برمجة قطوعات جديدة منذ فبراير/ شباط الماضي نتاجاً لضعف التوليد المائي.