اضطرت قناة بي بي سي العربية إلى إجراء تصحيحات على تغطيتها للحرب الإسرائيلية على غزة، في المتوسط كل يومين خلال الأشهر الخمسة الأولى من الصراع، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة التلجراف يوم السبت.

وخلال الأشهر الخمسة الأولى من الحرب، في أعقاب عملية المقاومة التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023، طُلب من القناة تصحيح محتواها 80 مرة بسبب الشكاوى.

وكان تيم ديفي، المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، قد أشاد في وقت سابق بعمل بي بي سي العربية، لكن سلسلة من الشكاوى أصدرتها لجنة الدقة في إعداد التقارير والتحاليل عن الشرق الأوسط في أميركا (كاميرا)، والتي تشير التلجراف إلى أنها "تضغط من أجل "تغطية دقيقة ومتوازنة من أجل إسرائيل"، سلطت الضوء على العديد من القضايا المتعلقة بتقارير القناة. ومن "الأخطاء" المتكررة الإشارة إلى الجاليات اليهودية في دولة الاحتلال بـ "المستوطنات" وسكانها بـ "المستوطنين"، وهو ما حدث في 30 و4 حالات على التوالي. كما واجهت بي بي سي العربية انتقادات لوصفها حماس وحزب الله بـ "المقاومة" في حالات قليلة وإشارتها إلى الهجمات على الإسرائيليين على أنها "عمليات مقاومة"، على الرغم من القبول الواسع النطاق لهذا الاستخدام في جميع أنحاء المنطقة. 

وبعد شكاوى كاميرا، تمت إزالة محتوى معين بالكامل من موقع بي بي سي العربية. وشمل ذلك مقطع فيديو شكك في رواية وسائل الإعلام الرئيسية عن هجوم كيبوتس كفار عازا في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 52 شخصًا على الأقل، ومقطع فيديو آخر يعرض ادعاءً لم يتم التحقق منه أن قاتل طفل فلسطيني أمريكي كان يهوديًا.

ودافعت مصادر بي بي سي عن قناتها العربية باعتبارها "مصدرًا حيوياً للأخبار المحايدة في منطقة يهيمن عليها الإعلام الحزبي". كما نفت أن تكون جميع التصحيحات أخطاء جسيمة، مشيرة إلى أن التصحيحات يمكن أن "تختلف من حيث الجوهر".

وقال متحدث باسم بي بي سي: "توفر بي بي سي نيوز العربية أخبارًا مستقلة على مدار 24 ساعة يوميًا و7 أيام أسبوعيًا للجمهور في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحول العالم". وتابع: "الخدمة تغطي الحرب بدقة ونزاهة واجتهاد، ولكن عندما تحدث أخطاء، فإننا نعترف بها ونصححها بحق، مذكرين موظفينا بالمعايير العالية التي يعرفها الجمهور ويتوقعها من بي بي سي".

https://www.middleeastmonitor.com/20240506-bbc-arabic-corrects-coverage-80-times-over-gaza-war/