جددت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية، حبس 21 معتقلا من أبناء قبائل سيناء بينهم الشيخ صابر الصياح شيخ قبيلة الرميلات لمدة 15 يومًا على خلفية مشاركتهم في تظاهرات "حق العودة" وذلك بدخولهم الشهر الخامس على التوالي منذ اعتقاله في 27 ديسمبر الماضي.

 

والشيخ الصياح أحد أبرز رموز سيناء دعا لعودة المهجرين قسريا من أبناء سيناء لمناطق سكنهم، حسب منظمة سيناء لحقوق الإنسان.


واقتيد الصياح من خلال قوة من الجيش من إحدى مزارع جنوب الشيخ زويد لمعسكر الجورة ثم إلى معسكر الساحة برفح قبل أن يتم ترحيله لمقر الكتيبة 101 بالعريش.

 

وقال المحلل السياسي عمرو عادل عضو المجلس الثوري المصري إن الهدف من تهجير أهل شمال سيناء هو بقاؤهم في عداء مع السلطة واستنزاف الثروات المصرية واستنزاف الشعب باستغلال الأطراف لغير صالح الناس والأرض والثروة .

 

وأشار في تصريحات لتلفزيون (وطن) إلى أن تغير مفهوم الأمن القومي عند النظام الحاكم فبات بعهدهم يعني: حماية المصالح الخاصة بالطبقة الحاكمة، في الوقت الذي يتنازل فيه عن خطوط الدفاع في الشرق والغرب كمثل تنازلنا عن مياهنا الاقليمية لصالح دول بعينها وهذا الكلام يقال منذ زمن ولكن إصرار النظام جدد هذه الأمور.

 

وأشار إلى أنه للجهات الرسمية طريقة خاصة في التعامل مع هذه الأطراف حتى أنه إلى الآن من أهل سيناء من غير حائزي الجنسية المصرية!

 

ورأى أن     ذلك يعني استمرارا للكارثة الكبرى منذ التواصل  مع الكيان الصهيوني منذ كامب ديفيد وهي أزمة النظام المصري والمستمر منذ السبعينيات.

 
وأكد "عادل" أن أهل سيناء مواطنون مصريون ولهم بطولات مسجلة في حربنا مع الكيان الصهيوني طوال سنوات الحرب وحتى أكتوبر 1973، في حين طول الوقت يعاملون وكأنهم أغراب وليسوا أهل البلد وكذلك يعامل غيرهم من أهل النوبة وأهل مطروح.


وشدد على أن سيناء منطقة ذات طابع خاص لا يختلفون كثيرا عن مجمل الشعب، وتهجير السكان يخدم المشروع الصهيوني وأهدافه.

  
وأوضح أن مفهوم الأمن القومي المصري يرتبط بكل ما يؤدي لتآكل الأطراف الجغرافية ليس فقط في الداخل المصري مثل سيناء بل ألأطراف المحيطة أو ما يسمى (الشرق الأوسط) والوضع الآن في العراق، والسودان وتقسيمه، ثم ليبيا والمخطط يسير في اتجاهه.


وكانت النيابة العسكرية بالاسماعيلية وجهت تهما إلى 51 فردًا من أبناء سيناء، تتعلق بالتجمهر واستعراض القوة والتخريب، جراء مشاركتهم في تظاهرات "حق العودة"، حيث طالبوا بالعودة إلى مناطق سكنهم في رفح والشيخ زويد.


وتظاهر أبناء سيناء استجابةً لمطالب العودة إلى مناطق سكنهم في رفح والشيخ زويد، بعد سنوات من التهجير القسري والتي لم يقف أمامها الجيش في البداية بل أعلن أنه يجهز لإعادة أصحاب البيوت لبيوتهم.


وشهدت المظاهرات مشاركة آلاف السكان المحليين، حيث طالبوا بالعودة إلى منازلهم في رفح والشيخ زويد بعد تهجيرهم القسري، وكانت أسماء المحبوسين هي:

 

وأخفت سلطات الانقلاب الشيخ "صابر الصياح" قسريا لنحو اسبوعين بعدما قاد الدعوة لعودة المهجرين قسرياً من أبناء سيناء لمناطق سكنهم التي غادروها مجبرين قبل سنوات، حيث تحتجزه قوات الجيش حاليا في مقر احتجاز غير رسمي وتمنعه من التواصل مع أسرته أو محاميه تحت شعار "حق العودة".


يشار إلى أن يوسف نجل الشيخ "صابر الصياح" سبقه في الاعتقال بنحو شهر مع 51 آخرين من أبناء سيناء على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023.