تساءل مراقبون عن الدور المصري بشكل عام ودور سلاح الجو بالتحديد خاصة من إغاثة أهالي غزة ليس بإلقاء القنابل على الكيان الصهيوني وداعميه (لا سمح الله) بل لتقديم الدعم الطبي والإغاثي (الطعام) ليس للجنود بل للشعب الفلسطيني الذي يفرض عليه التجويع.


وأعلن الجيش الأردني، عصر الاثنين الماضي، تنفيذ أكبر عملية إنزال مساعدات إلى قطاع غزة وقال إن "عمليات إنزال المساعدات استهدفت 11 موقعا على ساحل غزة من شمال القطاع وحتى جنوبه".


وأضاف بيان الجيش "عمليات إنزال المساعدات في غزة شملت 3 طائرات أردنية وطائرة فرنسية".

 

وتحت عنوان : "فين القوات الجوية المصرية؟"، قال الإعلامي أساة جاويش @osgaweesh: " .. مصر تملك 1069 طائرة ومقاتلة حربية في أسطول من الأقوى عالميا وعربيا وإفريقيا .. غزة بها أكثر من 2 مليون شخص يعانون من المجاعة.. الأردن نفذت انزال جوي صباح اليوم  .. نادينا بحملة #AirDropAidForGaza منذ شهور وعلى مصر أن تشارك فورا في انقاذ الشعب الفلسطيني".


خذلان غزة 

وألمح ناشطون فلسطينيون وصرح بعضهم بتوجيه اللوم إلى النظام في مصر، وقال الناشط والمحلل السياسي أدهم أبو سلمية  @adham922: "#غزة_تُجوع..لم تكن #غزة وأهلها يوماً إلا أهل عز وكرم، حتى ابتلاهم الله باحتلال صهيوني مجرم و نظام مصري للأسف الشديد لا يرحمهم..".


ونقل مشاهد لشهداء التجويع الصهيوني معلقا، "ز. هذه المشاهد هي فضيحة جديدة لدولة يُفترض أنها شقيقة!! يُجبر نظامها أكثر من 2000 شاحنة غير آلاف أخرى تنتظر في مخازن الهلال الأحمر المصري على الانتظار بينما بدأ الأطفال يموتون في #غزة بسبب سوء التغذية..".

وقال: "غزة اليوم تُسام على مبادئها وثوابتها عبر تجويع شعبها وأهلها المجاهدين الصابرين الثابتين.... هذه المشاهد ستبقى شاهدةً وشهيدة ليس على خذلان الأشقاء فقط بل على تواطئهم أيضاً.".


وفي تغريدة أخرى قال: ".. عمليات الإنزال الجوي يجب أن تكون وجهتها شمال غزة وليس جنوبها حيث يمكن ادخال المزيد من شاحنات الاغاثة لو أرادت مصر ان تفعل ذلك..".


ليس مستحيلا

وعن الإنزالات الإغاثية الجوية لقطاع غزة، أشار المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة @YZaatreh إلى أن ".. الإنزالات الأردنية الأربعة التي تمّت اليوم تؤكّد أمرا بالغ الأهمية، وهو أن العملية مُمكنة، وليست مستحيلة، وهو ما ينبغي أن يشجّع آخرين على تكرار التجربة الجيّدة، بخاصة تلك الدول التي لها علاقات رسمية مع "الكيان"، مع أن ذلك ممكن من الآخرين أيضا، ولن يتجرأ الصهاينة على منع إدخال طعام لمحاصَرين جوعى.".


وشدد الزعاترة إلى أن ".. الموقف المصري هو الأهم على هذا الصعيد (دون تجاهل الآخرين بالطبع)، فهي صاحبة الولاية على المعبر الوحيد مع القطاع، وهي الدولة الأكبر عربيا، وبوسعها أن تفعل الكثير على صعيد إدخال المساعدات بكل الوسائل، بجانب تسريع إدخال ما يتكدّس منها على المعبر أمام أنظار العالم أجمع".


هذا في الوقت الذي يصب فيه رواد التواصل اللعنات على النظام المصري يوجه الكثير أيضا في المساحة نفسها الشكر للأردن التي استجابت أخيرا في وقت يأملون فيه المزيد.


ومن بين من وجه الشكر للأردن خالد صافي @KhaledSafi الذي كتب: "يبدو أن حملات الضغط الشعبي بدأت تؤتي ثمارها خاصة بعد حملات نداء غزة للأردن، وحملة مطالبة إيقاف تصدير الخضار من الأردن للاحتلال، ومسيرات اعتراض طريق العار البري..".


وأضاف "اليوم بدأت عملية إنزال وما تم الإعلان عنه أنها في الشمال.. - نزلت في الجنوب وجزء في المنطقة الوسطى.. احتمال غدًا تصل للشمال - نزلت في البحر.. احتمال غدًا تنزل على اليابسة - فسدت في المياه المالحة.. احتمال غدًا يأكلها الناس".


وتابع: "لذا نأمل أن الخلل الذي حدث في اليوم الأول للإنزال الجوي لا يتكرر غدًا ولا بعد غد في العمليات التي ستتواصل على أهلنا في قطاع غزة خاصة في الشمال.. ويمكن السادة الكرام في الأردن التواصل اليوم مع الجهات المختصة لتوفير الـGPS الصحيح لعملية إنزال ناجحة بداية من الغد.. ".

 

وأضاف: "نشكر الأردن الشقيق على وقوفه إلى جانب الشعب المظلوم في وجه الاحتلال وغطرسته، وبدء عمليات الإنزال الجوي اليومي الذي سنقوم بتوثيقه ونشره أولاً بأول لإغاثة أكثر من 700 ألف محاصَر في شمال غزة.. بسم الله توكلوا على الله.. كلنا بانتظار عطائكم غدًا".