تصدر في تل أبيب هاشتاج "نتنياهو الجزار" #טבח_נתניהו وجاء على رأس التغريد الصهيوني فيما حل في المرتبة الثانية اسم نائب الكنيسيت غوفير كسيف עופר כסיף الذي أعلن مساندته لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل. والذي نجى من تصويت لطرده من برلمان الكيان الصهيوني اليوم.

وكان الهاشتاج الثالث بحسب مراقبين منهم الجزائري "أحمد القاري" ليس أقل قسوة على نتنياهو فهو شعار انتشر منذ أسابيع "أنت الرئيس أنت المُلاَم" #אתה_הראש_אתה_אשם وهو يحمل نتنياهو مسؤولية الهزيمة الإسرائيلية المستمرة. 

"القاري
" يعلق أن "نتنياهو يُقَرَّع من اليهود في عقر داره. وهي علامات هزيمة لا يزيدها البطش وقتل الأطفال في غزة إلا يقينا." مضيفا أن "نتنياهو مجرم يريد غسل يديه بمزيد من الدم. مصيره سيكون مُرَوِّعا بقدر جرائمه.".


زلزال كاسيف

واعتبر محللون صهاينة أم الزلزال الذي أحدثه النائب في الكنيست عوفر كاسيف بعد إصراره على مساندة دعوى جنوب افريقيا ضد الكيان الصهيوني لإجرامه في غزة وعدم نجاح الكنيست الصهيوني ( البرلمان) في طرده؛ فشل كبير لليمين المتطرف.

 
كاسيف عضو الكنيست دعم جنوب إفريقيا في دعواها ضد "اسرائيل"، واعتبر أيضا أن "اسرائيل" ترتكب مجزرة ضد الاطفال في غزة.

وكان من أبرز المصوتين ضد طرده عضوين من مجلس الحرب هما؛ "بيني جانتس" و"غادي ايزنكوت".

وعلق حزب الليكود الذي ينتمي له حزب نتنياهو، "على يائير لابيد "قائد المعارضة الاسرائيلي" أن يخجل من إنقاذ عوفر كاسيف من الإقالة، فقط من أجل الحفاظ على الائتلاف الوحيد الذي يمكنه تشكيله".

 

مفاجأة آيزنكوت!

ومساء الثلاثاء كشفت قناة 12 الصهيونية، عن قيام الوزير غادي آيزنكوت (عضو مجلس الحرب) بتسليم وثيقة تحذير للمجلس بشأن ما حققته إسرائيل حتى الآن في الحرب.

وجاء فيها؛ بحسب القناة:
"إننا لا نتخذ قرارات مهمة، وبالتالي هناك صعوبة واضحة في تحقيق أهداف الحرب. لا يوجد إنجاز كامل. كل شيء جزئي أو غير متحقق".
"إن تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس وعودة المختطفين تحقّق جزئيا، كما تمّت استعادة الأمن لسكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة. ومع ذلك، فإن حالة إنهاء الحرب التي لا يوجد فيها تهديد من غزة وتعزيز الأمن الشخصي والصمود الوطني لمواطني إسرائيل لم تتحقق".
ونقلت صحيفة معاريف الصهيونية جانبا من النتصريح قال إنه "من الناحية العملية، لم يتم اتخاذ أي قرارات حاسمة لمدة ثلاثة أشهر. فالحرب تجري وفق إنجازات تكتيكية، دون تحركات كبيرة لتحقيق إنجازات استراتيجية".
"هناك خمسة قرارات يجب اتخاذها الآن: الانتقال الكامل إلى المرحلة الثالثة، تنفيذ مخطط آخر لعودة المختطفين، منع التصعيد في يهودا والسامرة على خلفية معركة رمضان. وإعادة السكان إلى الشمال والترويج لبديل مدني لحكم حماس في غزة".
وفي نهاية الوثيقة، وبخ آيزنكوت نتنياهو لاستخدامه مصطلح "النصر المطلق"، وطالب بمناقشة هذا المفهوم بجدية وتوضيحه عمليا. 

المحلل ياسر الزعاترة وعبر (اكس) اعتبر تصريحات ايزنكوت أو بيانه ".. تطوّر يعكس تصاعدا للخلافات داخل مجلس الحرب، وطبعا بسبب مكانة صاحب الوثيقة الذي قتل ابنه في الحرب، وسيعزّ. من الخلافات الداخلية في ظل الحملة الهائلة على نتنياهو".


وأضاف الزعاترة "كل ذلك لم يحدث عبثا، بل هو نتاج البطولة الأسطورية التي سجّلتها المقاومة، والصمود الأسطوري الذي سجّله الشعب.".