اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية "الفيتو" ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، "تعطيل للإرادة الدولية".

وقالت "حماس" في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات استخدام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، المطالب بوقف إطلاق النار فورًا لأسباب إنسانية ورفض التهجير القسرى".

وأضافت أنها تعدُّ "إفشال هذا القرار تعطيل للإرادة الدولية خدمةً لأجندة الاحتلال النازي الرامية لقتل وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني".

وأوضحت أن "الرئيس جو بايدن وإدارته يتحمّلون مسؤولية مباشرة عن عرقلتهم لصدور قرار بوقف العدوان على غزة، فالموقف الأمريكي؛ يعد ضوءا أخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر، وقتل الشعب الفلسطيني الأعزل قصفًا وجوعًا، وشراكة مباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة".

وأفشلت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من الثلاثاء، قرارًا بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استخدام واشنطن حق النقض "فيتو".

وصوت لصالح مشروع القرار 13 دولة، في حين امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة "الفيتو" لإحباط القرار.

وتعد هذه المرة الثالثة التي تستخدم فيه الولايات المتحدة حق "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

ويأتي التصويت على مشروع هذا القرار، بعد أن أصدرت محكمة "العدل الدولية" نهاية يناير الماضي، والذي دعا الاحتلال الإسرائيلي، إلى "وقف استهداف المدنيين الفلسطينيين ومعاقبة المسؤولين (الإسرائيليين) الذين يحرضون على العنف، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق".

ويتكون مجلس الأمن من 10 أعضاء منتخبين، و5 أعضاء دائمين لهم استخدام حق النقض "الفيتو" وهم (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والاتحاد الروسي).

 

4 لاءات إسرائيلية تعرقل الاتفاق مع حماس

وقالت مصادر فلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمسك بـ"4 لاءات"؛ مما يعرقل التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء سلبية، وتضع عراقيل كثيرة".

المصادر أفادت بـوجود "خيبة أمل لدى الوسطاء المصريين والقطريين من مواقف نتنياهو ومحاولاته تعطيل جهود التوصل إلى اتفاق".

وأوضحت أن "نتنياهو يُحَمِّل وفده لأي مفاوضات 4 لاءات هي: لا وقف للعدوان على غزة، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية للأسرى".

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

وشددت المصادر الفلسطينية على أن "زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ووفد حماس الراهنة إلى مصر تأتي في ظل مراوغة نتنياهو وتهربه من متطلبات الاتفاق".

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء "29 ألفًا و195 شهيدًا و69 ألفًا و170 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل حالًا لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.