تطرق الكاتب الإسرائيلي ميكا هالبرن، إلى دور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، في الحرب الدائرة الآن.

وتحت عنوان "حرب إسرائيل في غزة تتوقف بالكامل على رأي يحيى السنوار"، جاء مقال هالبرن في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، حيث أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغطًا هائلًا في الداخل الإسرائيلي، فضلًا عن الضغوط الدولية من القوى الإقليمية.

لكنه يشير إلى الضغط الأكبر الذي يمارسه البيت الأبيض، بحسب تعبيره.

ويرى كاتب المقال أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لأسباب عسكرية فحسب، بل "يعتقد أن حرب إسرائيل ضد حماس في غزة قد تعرض فرص انتخابه (مجددًا) في نوفمبر القادم للخطر، ولهذا السبب يريد البيت الأبيض من إسرائيل أن توقف الحرب الآن".

ويستطرد الكاتب في مقاله قائلًا إن الحرب ستنتهي لا محالة، ليس بسبب الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو، ولكن لأنها يجب أن تقضي على يحيى السنوار.

ويصف الكاتب الإسرائيلي السنوار بأنه "محور" الحرب الحالية.

ويقول الكاتب إنه لا يأبه بمصير السنوار سواء قُتل، أو أُلقي القبض عليه، أو انتحر، أو هرب إلى مصر ثم إلى أبعد من ذلك، أو ما إذا كان جزءًا من صفقة رهائن تسمح له بالذهاب إلى منفىً.

إذ يوضح أن اعتقال السنوار "ليس مجرد لفتة رمزية أو نصرًا باهظ الثمن" .

فإن الأمر الأهم بالنسبة له هو "أن السنوار يجب ألا يكون موجودًا ولا يشكل تهديدًا بعد الآن"، وأن لا يكون قادرًا على تحدي إسرائيل، وتحفيز حماس، ولو من بعيد.

ويرى ميكا هالبرن أن السنوار هو "الرجل الذي يحدد مصير حرب إسرائيل وحماس"، إذ أن بقاءه يعطي دفعة لمقاتلي حماس إلى مواصلة قتالهم و"إذا تمكن قائدهم من البقاء على قيد الحياة، فسيمكنهم كذلك البقاء على قيد الحياة ومواصلة القتال".

ويوضح كاتب المقال الإسرائيلي أن الحصول على السنوار "لا يعني مجرد قطع رأس ثعبان حماس"، إذ أنه لا يمكن لأي شخص آخر داخل قطاع غزة أن يحل محله.

فأولئك الذين يقيمون خارج القطاع، لا يتمتعون بالمصداقية، لأنهم لا يملكون الجاذبية اللازمة لتحفيز حماس على مواصلة حربها.

لكن استمرار السنوار في البقاء هو ما يعدّ مصدرًا لإلهام مقاتلي حركة حماس، كما يقول الكاتب.