قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، اليوم الاثنين، إن إجبار إسرائيل 1.7 مليون نازح فلسطيني بمدينة رفح جنوب قطاع غزة على الإخلاء مجدداً "غير قانوني، وستكون له عواقب كارثية".
جاء ذلك في منشور للمنظمة الحقوقية على حسابها عبر منصة "إكس".
وأضافت "رايتس ووتش" أن "إجبار 1.7 مليون نازح فلسطيني في رفح على الإخلاء مجددًا، بلا مكان آمن يأوون إليه، غير قانوني وستكون له عواقب كارثية".
وشددت أنه "لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في غزة".
كما طالبت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي باتخاذ "الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الفظائع".
وجاء منشور "رايتس ووتش" بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي على محافظة رفح جنوبي القطاع، والمتاخمة للحدود المصرية، والتي تأوي أكثر من مليون نازح.
الوضع الصحي كارثي للغاية
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة أشرف القدرة، اليوم الاثنين، ان الواقع الطبي والإنساني في رفح كارثي للغاية.
وأوضح في تصريح صحفي، "نحاول انتشال من تبقى من الشهداء من تحت الركام في رفح، وأشار إلى أن أعداد ضحايا القصف على رفح الليلة أكبر من طاقة المستشفيات.
وحذر من مغبة تنفيذ الاحتلال عملية برية في رفح، مضيفًا "الأطباء يفترشون الأرض لعلاج الجرحى بسبب ضعف البنية التحتية الصحية".
رفح تحت القصف
وغزا وسم #رفح_تحت_القصف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تابع المتصفحون للمنصات ما يحدث في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ بداية القصف، وانتشرت فيديوهات تظهر المجزرة الجديدة فجر اليوم الاثنين التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المواطنين الموجودين في رفح.
ونشر الصحفي هاني أبو رزق على صفحته عبر منصة الإنستجرام فيديو يظهر فيه سيدة مصابة وصلت إلى المستشفى الكويتي بفعل القصف المتواصل على مدينة رفح، وهي تصرخ وسط جمع من المصابين "ليش بقصفونا في رفح هاي المنطقة اللي بحكوا عنها آمنة؟".
وقال مغردون إن ما حدث قد يكون عمليات اغتيال واستهداف لمقاومين، وقد يكون لإثارة حالة من الرعب والفوضى، مما يدفع الناس في رفح للنزوح عبر شارع الرشيد نحو الوسط أو باتجاه الجنوب نحو مصر. ومن الممكن أن يكون للضغط على الوسطاء والمقاومة قبيل وصول الوفد الإسرائيلي للقاهرة، وأن نتنياهو حصل على الضوء الأخضر من بايدن وهو الآن يتحرك مرتكزا على ذلك.
وأشار بعض المدونين إلى أن ما يحدث في رفح مؤخرًا هو صورة مصغرة وتخدير تدريجي لما هو منوي القيام به، وأقل ضربة يسقط فيها 15 شهيدًا، ولكن بزخم متفاوت إلى حين اعتياد خبر قصف رفح، وصولاً لمرحلة الملل من خبر قصف رفح، ثم سيبدأ الاحتلال الهجوم الأوسع على رفح بعد أيام طويلة من التمهيد الناري المتدرج.
كما وصف بعض النشطاء على منصات السوشال ما يحدث في مدينة رفح بـ"الأمر الخطير" خاصة أن المواطنين أجبروا على النزوح لهذه المنطقة هروبًا من الموت "تركوا منازلهم، ونزحوا إلى رفح لإنقاذ حياتهم، فقصفهم الاحتلال وجعلهم أشلاء حتى تطاير نصف جسد هذا الطفل، وتعلّق بالجدار بشكل يرى الأعمى ألم غزة، ويسمع الأصم صرختها".
ونشر مغردون صورة لطفلة فلسطينية استشهدت، وقد علق جسدها على حائط منزلها الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي في رفح، وتساءل مغردون عن الدور العربي والإسلامي في وقف المجازر الإسرائيلية بحق أهالي غزة.