للمرة الثانية، أكدت منظمة "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" إضراب عشرات المعتقلين بمجمع تأهيل وادى النطرون؛ بسبب معاناتهم وسوء الأحوال المعيشية مكذبة بيان صدر عن داخلية السيسي بتكذيب صحة ما ذكرته المنظمة.. 
وتحت عنوان "ما بين التأكيد والتكذيب" دعت "الشبكة المصرية" "النائب العام" بالتدخل والكشف عن صحة ما قمنا بنشره وقامت وزارة الداخلية بنفيه.
وأضافت أن هدفها المعتقلين وأن إحالتها الأمر إلى "النائب العام" هو؛ للتحقق من صحة ما قمنا بنشره والعمل على علاج وازاله كافة العقبات امام المعتقلين وذويهم..


بيان داخلية السيسي

وذكرت داخلية السيسي في بيان نفى جملةً وتفصيلاً صحة "إضراب عدد من نزلاء أحد مراكز الإصلاح والتأهيل" معتبرة أنها "مزاعم".
وأدعت أن "الأمور تسير بشكل طبيعى بجميع مراكز الإصلاح والتأهيل ويتم تقديم الرعاية الكاملة لكافة النزلاء" متهمة  أنها أكاذيب دأبت على ترويجها لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام.


تأهيل 2

ورصدت الشبكة المصرية قبل يومين "دخول العشرات من النزلاء بمركز "تأهيل 2" بمجمع تأهيل وادي النطرون في إضراب جزئي عن الطعام، منذ 4 أيام، اعتراضا على الأوضاع المعيشية السيئة التى يعانيها المعتقلون".

وأشارت إلى "تجاهل إدارة السجن لمعاناة بعض شباب المعتقلين من مشكلات نفسيه (اكتئاب ووسواس قهري)، مع إهمال تقديم العلاج المناسب لهم، مما أدى لتدهور حالتهم  الصحية بسبب الاجراءات التعسفية التي يتعرضون لها".

وأكدت أن الإجراءات التعسفية أدت إلى تذمر عشرات المعتقلين، فى ظل تجاهل ادارة السجن لتلبيه مطالبهم؛ بل وتماديها في معاقبتهم، بتغريبهم إلى سجون بعيدة، كنوع من العقاب الجماعي لهم ولأسرهم.

ولفتت إلى تصعيد الأجهزة الأمنية إجراءاتها العقابية خلال الأسابيع الماضية، بتغريب 20 معتقلا إلى سجن المنيا، وسجن الوادي الجديد، كما غربت 6 منهم الى سجن ليمان المنيا خلال الأيام الماضية.

 

الإجراءات التعسفية

وذكرت نحو 7 أصناف من المعاناة داخل السجن ويعانى منها المعتقلون، وهي على سبيل المثال:

•منع إدخال الملابس الشتوية والاغطية الكافية، وعدم توافر الأسرة او المراتب، في ظل انخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس وطبيعة الارض الاسمنتية، حيث يضطر المعتقلون للنوم على الارض، مما تسبب فى اصابتهم بأمراض البرد، والعظام، وغيرها.
•عدم السماح بدخول الاطعمة الكافية، فى ظل رداءة الطعام الميري وقلة ما تقدمه إدارة السجن للمعتقلين بشكل يومي.
•عدم السماح بإدخال كثير من الأدوية اللازمة؛ وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولاسيما مع عدم توفير إدارة ومستشفى السجن جميع الأدوية، وندرة الرعاية الصحية اللازمة للمرضى. 
•مدة الزيارة لا تزيد عن 10 دقائق تكون تحت المراقبة، حيث يدخل أهل المعتقل ويجلسون على "ترابيزة" بها ميكروفون ينقل 
 ما يجرى بين المعتقلين وذويهم دون مراعاة للخصوصية، مع انتشار مكثف من قبل رجال الأمن بين المعتقلين وذويهم اثناء الزيارات.
•حرمان المعتقلين من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وإصابتهم ببعض الأمراض الجلدية والنفسية، نظرا لعدم السماح لهم بالخروج من المبنى، حيث يسمح لهم بالتريض بين الغرف فقط دون الخروج من المبنى.
كانت هذة  بعض الإجراءات التعسفية، التي تمارسها إدارة سجن "تأهيل 2" بحق المعتقلين وذويهم، والتي أجبرت العشرات منهم على الدخول في إضراب جزئي عن الطعام، والأمر قابل للتصعيد إذا تجاهلت إدارة السجن مطالب المعتقلين، والتي تمثل الحد الأدنى من حقوقهم المشروعة، ونصت عليها مواد الدستور والقانون، واللائحة الداخلية للسجون.