بعد معارك ضارية في خانيونس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن كتيبة خان يونس علي وشك الانهيار. وأشار "جالانت" إلى أن المروحيات "الإسرائيلية" تعبت من كثرة نقل القتلي والمصابين من خانيونس إلي مشافي الكيان.


من جانبه كتب المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة عبر @nasser_duwailah: "المناورة الإسرائيلية في خان يونس خطرة جدا وعلى الإخوة المجاهدين عدم الركون إلى اخبار التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار فالمناورة التي نفذتها قطاعات العدو جنوب و غرب خان يونس تؤشر إلى نيته احتلال قلب خان يونس و تمشيطها لذلك يجب أن نغير من أسلوب القتال هناك بما يناسب  هدف مناورة العدو لمنعه من تحقيق تقدم على الأرض والقتال من بيت لبيت وإثخانه مهما قدمنا من تضحيات و انصح باستخدام الاحتياط لتعزيز خان يونس والانتباه لمحور رفح".


تقدير ميداني للمعركة

المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة علق على تعليقات كتاب صهاينة عن تقدير موقف المعارك في خانيونس باعتبارها الجبهة الأبرز: "لا مسار المعركة يبدو واضحا بالنسبة إليهم، ولا مصير الأسرى، وأضف جدلهم اليومي بشأن ما يسمّونه "اليوم التالي".


وأضاف: "نتنياهو يلعب لعبة الوقت، ووضعه يزداد تأزما بتصاعد أصوات المطالبين باستقالته، أو بانتخابات مبكّرة.. كيف سيؤثر ذلك على مصير الصفقة وبنودها؟.. ليس واضحا تماما، لكن الواضح أن "حماس" تدير الأمر برويّة، تاركة الجدل الداخلي في معسكر العدو يضغط على أعصاب قيادته، الأمر الذي يردّ عليه الأخير بهراء الخلاف بين قيادة الداخل والخارج في الحركة حول الموقف من الصفقة وحيثياتها".


وأشار الزعاترة @YZaatreh تعليق أحد اليمينين الصهاينة، وهناك من يذهبون أبعد منه في توصيف الواقع الصعب، والفشل المتواصل منذ 7 أكتوبر وذلك باستعراضه تقدير المراسل والمحلل العسكري "يوآف ليمور" لـ"إسرائيل اليوم" لوضع الميدان وتطوّرات "الصفقة".


وكتب "ليمور"، "من يعارضون الصفقة سيقولون انه محظور التوقف الآن بالذات. يقولون: مع قليل من الضغط الإضافي، حماس ستنهار. أما التقديرات المهنية فتفيد بخلاف ذلك. حماس بعيدة عن الانهيار. صحيح أن الجيش يضغطها بقوة في خانيونس، لكنه لا ينجح بعد في المسّ بكبار مسؤوليها. كما أنه يعمل أيضا مرة أخرى في الأيام الأخيرة في شمال القطاع، حيث تبدي فيه (الحركة) بوادر حكم متجدّد، من خلال افراد شرطة انتشروا في الشوارع، كلهم من رجالها. وعلى أي حال فان رفح ومحور فيلادلفيا لم يعالجا بعد. بحيث أنه سيكون مطلوبا على الأقل بضعة أشهر أخرى إلى أن تنتهي المعركة".

وأضاف "أحد في إسرائيل غير قادر على أن يضمن صمود المخطوفين لهذا القدر الكبير من الوقت. العكس هو الصحيح: التجربة حتى الآن تفيد بأنه كلما اقترب الجيش منهم، زاد الخطر على حياتهم".


"في إسرائيل اتخذوا منذ الآن قرارا بالسير نحو الصفقة. السؤال هو بأي ثمن. موضوع واحد واضح منذ الآن: على كل مخطوف يتحرّر سيكون يوم من وقف النار، 35 يوما في البداية (وأسبوع آخر للبحث في تواصل المسيرة)، وبالحد الأقصى 143 يوما إذا ما حرّرت حماس كل المخطوفين؛ الأحياء والأموات" بحسب ما كتب ليمور.

https://twitter.com/YZaatreh/status/1754082692306452757


لا انكسار في خانيونس

وكان المحلل العسكري لهآرتس عاموس هرئيل كتب في (هآرتس) عن مشاعر مجتمعه وتبريراته حيال الإبادة في غزة مستعرضا إقرار الكيان أنهم لا يرصدون انكسارا (لحماس) في خانيونس.

وكتب تحت عدة عناوين هي؛ "الكليشيهات بائسة ومعيبة. "هم الذين بدأوا"، "لا يوجد خيار آخر"، "ماذا تريدون أن نفعل؟"، "الجيش الإسرائيلي يفعل كل ما في استطاعته لتجنّب قتل الابرياء". لكن الحقيقة هي أن كل ذلك لا يعني إسرائيل، وهي حتى لا تهتم. الفلسطينيون في نهاية المطاف لا يحبّون أولادهم، وفي الأصل كان هؤلاء سيكبرون ويصبحون مخرّبين. في هذه الأثناء تقوم إسرائيل بشطب أجيال في غزة، وجنودها يقتلون الأطفال بأعداد تنافس أكثر الحروب وحشية. لن يُنسَ ذلك لها، ولا يمكن أن يُنساه. كيف يمكن لشعب أن ينسَ من قتل أطفاله بهذا الشكل؟! كيف يمكن لأصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم أن يظلوا صامتين إزاء هذا القتل الجماعي للأطفال، وحقيقة أن إسرائيل تتجاهل هذه القضية داخليا، دون أن تذرف الدموع أو تحرّك الضمير، بل ترغب فقط في المزيد من هذه الحرب، حتى تحقيق "النصر النهائي". العالم يشاهد ويُصدَم.