انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، من المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، بعد أنّ كانت قد اقتحمتها في 27 أكتوبر الماضي مع بداية العملية البرية الإسرائيلية، وشهدت واحدة من أعنف المعارك مع المقاومة الفلسطينية.

 

وهذه المنطقة التي انسحب منها جيش الاحتلال للمرة الأولى بشكل كامل، شهدت دماراً هائلاً و"لم يتبق فيها حجر على حجر"، وكانت جزءاً من المناطق التي طلب جيش الاحتلال من المدنيين الفلسطينيين إخلاءها في اليوم الثاني من الحرب الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر.

 

وقال شاهد عيان إنّ جيش الاحتلال انسحب من المنطقة بشكل كامل وتراجع إلى مقابل موقع "زيكيم" العسكري الإسرائيلي، لكن هناك خشية من أنّ يعود جيش الاحتلال للمنطقة كما عاد لمناطق أخرى.

 

وعاد الآلاف من السكان بحذر شديد للمنطقة من أجل تفقدها، ليجدوا دماراً هائلاً في المنازل والعمارات السكنية والأحياء والبنية التحتية في المنطقة التي تضم أحياء الكرامة، ومشروع عامر، والتوام، والفروسية، والمنطقة البحرية، شمال غرب غزة.

 

كما وجد السكان تدميراً للبنية التحتية في شارع "الرشيد" الساحلي الذي يعد أجمل شوارع قطاع غزة، إذ تم تجريف الشارع بشكل شبه كامل.