تصاعدت شكاوى أهالي نزلاء سجن الجغرافى (برج العرب) بالإسكندرية بعد منع الملابس والأغطية عن المعتقلين بيم جنباته  بحسب ما رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.


وقالت المنظمة عبر فيسبوك إن مسلسل التضييق يتواصل على الأهالي والمحتجزين بمنع إدخال كثير من الملابس والاغطية وخاصة لصعوبة الجو داخل الغرف والعنابر فى فصل الشتاء والبرد القارس ، و عدم السماح بدخول الكثير من انواع الادوية وخاصة للمرضى وكبار السن ، مع قله المتاح من الادوية للنزلاء ، حيث يضطر المرضى منهم الى الانتظار  لايام و لاشهر طويلة قبل ان يتم احالتهم الى الاطباء المتخصصين . 


وأضافت أن إدارة السجن تمنع دخول أنواع عديدة من الاطعمة والاعتماد فى اوقات على الكانتين واسعاره العالية و رداءتها ، مما يستنزف النزلاء وأسرهم ويضاعف من الأعباء الواقعة على كاهلهم بصفه يستحيل معها تدبير تلك النفقات، في ظل الوضع الاقتصادي المتعثر ، وغلاء الأسعار المستمر.

 

مضايقة الأهالي

وعن الصعوبات والمضايقات التي يعاني منها الأهالي أاثناء الزيارة قالت إنهم ينتظرون ساعات طوال في مكان غير آدمي بدون دورة مياة ، لحين التسجيل لمواعيد الزيارات الذي يبدأ من الساعة السابعة صباحا ، لاسيما وأن كثيرا من هؤلاء قادمون من أماكن بعيدة أملا في السماح لهم بمقابلة ذويهم.


ونقلت المنظمة شكوى من أن مدة الزيارة لا تتعدى 10 دقائق، وقد لا تصل فى بعض الأحيان إلى 5 دقائق، وهى مدة غير كافية وبسيطة بحسب الأهالي.
 

وقالت الشبكة المصرية إن أهالي المعتقلين يضطرون للانتظار طوال اليوم حتى يتم السماح لهم بالدخول لروية ذويهم في مكان لا يصلح للآدميين .ذلك نظرا لعدم وجود استراحة أو مكان مخصص من قبل مصلحة السجون يستطيعون الاحتماء به من ظروف الطقس، حيث يضطرون إلى الانتظار علي الرصيف الخارجي للبوابة الرئاسية للدخول، معرضين أنفسهم وأطفالهم لمخاطر كبيرة، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة فى الصيف أو من البرد والمطر فى الشتاء، بالإضافة للتلوث الناجم عن غبار السيارات.

وطالبت "الشبكة" مصلحة السجون بمراعاة الظروف الانسانية الصعبة التي يواجهها أهالى النزلاء، والسعي لإزالة المعوقات التي تواجههم، وإنشاء استراحة أو مكان آدمي مناسب لانتظار الأهالي وذوي المحتجزين.

كما طالبت "النائب العام"  المستشار محمد شوقى ونوابه بالتفتيش الدورى على منطقة سجون برج العرب والوقوف على الاوضاع هناك والعمل على تسهيل وإزالة أى معوقات.


قرصة برد

ومع شهور الشتاء القاسية تتصاعد التخوفات من الموت بردا في سجون الانقلاب لاسيما المحجوزين في عنابر التأديب الانفرادية.

ونقلت منصة ومنظمة حقهم - TheirRight عبر (اكس) هذه التخوفات حيث لفتت إلى أنه في يناير 2020، توفى المعتقل “علاء الدين سعد”  -56 عاماً- بفعل البرد الشديد، في سجن برج العرب، والذي رفضت إدارته طلبات إدخال ملابس أو أغطية مع انخفاض درجات الحرارة.

وأضافت أن المعتقل كان يقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما في القضية الهزلية المعروفة بـ "البلاعات"، وظهرت عليه أعراض “نزلة برد” وظل يعاني من عدم وجود علاج أو ملابس ثقيلة أو أغطية أو وسائل تدفئة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأشارت إلى أنه في اليوم الخامس، من نفس الشهر أيضاً، وفاة المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح -مواليد 1973- ويعمل في مجال الإعلام والطباعة والنشر، داخل سجن العقرب، نتيجة معاناته كذلك من البرد القارس.

وعلى إثر حالتي الوفاة، أطلق ناشطون عدة حملات إلكترونية من بينها : “#البرد_قرصة_عقرب” و" "برد الزنازين" لتسليط الضوء على معاناة المعتقلين من البرد القارس، وسط تعنت إدارات السجون في السماح بالملابس الثقيلة والأغطية الكافية، بحسب حقهم.