استشهد، اليوم، 50 فلسطينيا، على الأقل، كانوا في انتظار مساعدات إغاثية قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، وأصيب 150 حالة بعضهم خطيرة.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة وزارة الصحة في قطاع غزة: إن إسرائيل ارتكبت “مجزرة” جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات.

 

وأشار إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب الإصابات الخطيرة التي وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة الذي يفتقر للإمكانات الطبية.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادرا ما تصل لمحافظة غزة وشمال القطاع.

 

وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال استهدف المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيرة صوبهم، مشيرا إلى أن “المساعدات المُنتظرة لم تصل محافظة غزة بعد”.

 

 وأغلقت إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، المعابر الواصلة بين قطاع غزة والعالم الخارجي، فيما تم فتح معبر رفح البري مع مصر بشكل جزئي لدخول مساعدات محدودة وخروج عشرات المرضى والمصابين وعددا من حاملي الجوازات الأجنبية.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي الالتفات لنداءات وقف قتل "إسرائيل" العمد للمدنيين الجوعى في غزة.

 

وأكد أن المدنيين في غزة يدفعون ثمنًا فادحًا لتجاهل المجتمع الدولي ومؤسساته نداءات وقف قتل الجوعى الذين ينتظرون الإمدادات الإنسانية.

 

ولفت المرصد إلى أن جيش الاحتلال يتعمد إحداث مظاهر الفوضى عبر استهداف المسؤولين عن تنظيم توزيع الإمدادات الإنسانية في قطاع غزة وبالتالي منع وصولها إلى مستحقيها.

 

وقال إن ما يجري خلال انتظار المساعدات شرقي وغربي غزة يعد تعبيرًا صارخًا عن عجز المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة عن ضمان آليات مناسبة لإيصال المساعدات للسكان.

 

وحمل المرصد الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية المسؤولية عن القصور والعجز في توصيل المساعدات الإنسانية بشكل لائق ومناسب لمئات آلاف السكان الذين يعانون التجويع.

 

ووثق يومي 11 و22 من يناير الجاري استهداف جيش الاحتلال المدنيين في غزة خلال انتظارهم استلام مساعدات ما أسفر عن استشهاد أكثر من 55 شخصًا وإصابة العشرات.