تتزاحم في اليوم 95 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة جملة أخبار خاصة بملف الأسرى أبرزها زيارة لمدة يوم واحد لوفد "إسرائيلي" غادر القاهرة بعد مفاوضات تبادل الأسرى وإفشال كتائب "القسام"  محاولة "إسرائيلية" لتحرير أسير في مخيم البريج فضلا عن تصريح لمسؤول "إسرائيلي" رفيع أن "إسرائيل" أبلغت بلينكن أن عودتهم غير ممكنة قبل إحراز تقدم بملف الأسرى".


لا يكاد يمر يوم حت يكون ملف الأسرى حاضرا في تصريحات المسؤولين الحكوميين في تل أبيب عوضا عن تصريحات جيش الاحتلال وجنرالاته في اعتراف ضمني بان ملف أسرى الاحتلال لدى المقاومة في غزة استحقاق يجب إنهاؤه للحفاظ على البقية المتبقية من "الاسرائيليين" داخل مستوطناتهم التي فروا منها بفلسطين المحتلة وألا يثيروا الغضب المجتمعي لدى الصهاينة.


أبرز ما في ملف الثلاثاء، إفشال القسام محاولة الاحتلال تحرير أسرى في مخيم البريج، بعد تسلل قوة خاصة إلي مكان اعتقدت وجود اسير فيه وتوقع أفراد القوة بين قتيل وجريح وتغتنم بعض مقتنياتها وذلك للمرة الرابعه من الفشل في تحرير أسراها بالقوة.


ناشطون على مواقع التواصل تناولوا ما ذكره الإعلام العبري من يوم هو الأصعب في تاريخ الاحتلال فظهر أن القوة التي تشكلت من 29 ضابط و جندي ل"تحرير" أسير صهيوني من القسام لم يرجع منهم أحد فباتوا بين 11 قتيلا و18 مفقودا أما الأسير فلم هناك (في البريج) من الأساس!


الاحتلال اعترف صباح الثلاثاء بمقتل 4 جنود وضباط في المعارك الدائرة بجنوب قطاع غزة سبق ذلك الليلة الماضية الاعتراف بمقتل 9 ضباط وجنود.


زيارة بلينكن

 

ومن جانب ثاني، قالت القناة 12 العبرية إن وزير الخارجية الأمريكي بلينكين أجتمع في السادسة من مساء الثلاثاء مع عائلات الأسرى لدى المقاومة بغزة.

 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية القريبة من دوائر الاحتلال إن وفد إسرائيلي زار القاهرة لإحياء مفاوضات الأسرى.

 

ونقل موقع "أكسيوس" عن بلينكن توضيحاته أن واشنطن مهتمة ببدء عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة في أقرب وقت، وعن إماكنية تمرير صفقة الأسرى أبلغت تل أبيب وزير الخارجية الامريكي اليهودي توني بلينكن أن عودتهم غير ممكنة قبل إحراز تقدم بملف الأسرى..


 

هذا التصالب الحكومي أمام ضغط عائلات الأسرى يفتته غليان بتل أبيب حيث المظاهرات والشرخ الداخلي الذي يزداد يوماً بعد يوم، وحالة فوضى عارمة داخل تل ابيب بعد أن كانوا يتحدثون عن اسرائيل الكبرى أصبحت أمنيتهم اليوم استعادة الاسرى من قطاع غزة.

 

وفي محاولة للإلهاء تضغط حكومة نتنياهو على حشد مجموعة من أهالي الأسرى (أعداد أقل من أصابع اليد الواحدة) على معبر كرم أبو سالم لمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة (كجزء من العقاب الذي يترجاه هؤلاء لمن يأسر ذويهم!).


ومقابل هذا الالهاء نشرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن ضغط من نوع آخر وهو استماتة الشركة الصهيونية  في التحقيق من أجل إيجاد أدلّة على وجود اعتداءات جنسية على الأسرى من طرف حماس ولكنها لم تجد..


إلا أن ممثلين لعائلات الأسرى يصرخون في كل مكان أن أطلقوا أسرانا فعضو الكنيست ميكي ليفي من (حزب يش عتيد) دعا بإسم حزبه إلى إطلاق سراح كل الاسرى ووقف القتال "بأي ثمن" مقابل المختطفين.

 

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح الثلاثاء صور لمجندات أسيرات لدي المقاومة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر، من وحدة المراقبة في فرق غزة ناحل عوز.


واستعرضت كيف كانت خياراتهم في السابق (بالعمل مع جيش الاحتلال الصهيوني) ومحاصرة غزة وقتل الفلاحين في الأراضي الزراعية القريبة من الحدود، واحتلال أرض ليست أرضهم إلى الأسر بيد القسام.


 

والثلاثاء، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، للمحلل السياسي ناحوم برنياع، مقالا عنوانه "إسرائيل سقطت في بئر عميقة في 7 أكتوبر" حيث أعتبر أن "الشرط الذي يضعه السنوار من أجل الإفراج عن المخطوفين ليس وقف الحرب بالكامل وتحرير آلاف الأسرى، وإنما استمرار حكمه في قطاع غزة. وبالنسبة لإسرائيل، هذه هزيمة لا يوجد شيئا مذلا أكثر منها، هزيمة نكراء. وبإمكان قائد إرهابي واثق جدا بقوته، أو مختل عقليا، أن يضع شرطا كهذا".
 

وأضاف "برنياع" أن "هذا رهيب، ومن الجائز أنه من الصواب أن نوافق عليه، لأنه يوجد ثمن للفشل؛ ولأن موت المخطوفين في أسر حماس سيكون وصمة لا تمحى على ضمير المجتمع الإسرائيلي، وعلى تكتلنا؛ ولأننا غير جاهزين حاليا لفتح جبهة في الشمال؛ ولأننا متعلقين بأميركا. ويجب إرجاء محاسبة حماس إلى الوقت الذي يخرق فيه السنوار الاتفاق الذي سيُنجز، على أمل أن يكون الجيش الإسرائيلي مستعدا".