تتحمل الموازنة الإسرائيلية فاتورة اقتصادية باهظة جراء إعادة إعمار مستوطنات غلاف غزة، التي تضررت إبان هجوم 7 أكتوبر، وفق موقع "كالكاليست" العبري. 

وقال الموقع إن قرابة 1700 منزل في مستوطنات الغلاف تضررت جراء هجوم 7 أكتوبر، وتبلغ التكلفة المتوقعة للترميم، أو الهدم وإعادة البناء ملياري شيكل على الأقل (544 مليون دولار أمريكي)، وتنضم هذه القيمة إلى تكلفة إخلاء مستوطني الغلاف أو الشمال، والتي بلغت 2.4 مليار شيكل.

وتحملت وزارة السياحة الإسرائيلية 1.6 مليار شيكل دفعتها لأصحاب الفنادق المستضيفة للنازحين، وقرابة 800 مليون شيكل دُفِعت لمؤسسة التأمين الوطني، لتسلمها للنازحين كتعويضات، وبالتحديد من اختاروا الإقامة عند الأقارب أو الأصدقاء.

وبلغ عدد المستحقين للتعويضات التي تدفعها مؤسسة التأمين الوطني قرابة 111 ألف نازح، يحصل الشخص البالغ منهم على 200 شيكل يوميًّا، بينما يحصل الطفل على 100 شيكل يوميًّا.

 

أزمة التمويل

وتسعى إسرائيل لإعادة المستوطنين إلى المستوطنات التي تبعد 4 إلى 7 كيلومترات عن قطاع غزة، بحلول أغسطس المقبل. 

ونبَّه الموقع إلى أن إعادة إعمار مستوطنات غلاف غزة أصبح وشيكًا، ولكنَّ هناك خلافًا بالحكومة بشأن تكلفة تلك المسيرة وطبيعة مصادر التمويل.

وعلى سبيل المثال، هناك 15 منزلًا فقط حُصِرَت رسميًّا على أنها ستُهدَم ولا يجدي ترميمها، وأن تكلفة عمليات الترميم في كيبوتز بيئيري (مستوطنة زراعية) شمال غرب النقب، ربما تصل إلى 300 مليون شيكل (قرابة 81 مليون دولار أمريكي).  

وسوف يأتي التمويل من صندوق التعويضات الخاص، التابع لسلطة الضرائب على الممتلكات، إلا أن هناك شروطًا ربما تعرقل ذلك، منها أن 15 منزلًا فقط صُنِّف على أنه يحتاج إلى هدم وإعادة بناء.

الموقع نقل عن مصادر مطلعة أنه على عكس الأرقام الرسمية، هناك 200 منزل على الأقل في حاجة للهدم، ومن ثم فإن هناك فجوة بين التقديرات الرسمية بشأن عدد المنازل المستحقة للهدم والبناء وبين الواقع على الأرض. 

 

من أين جاء الدمار؟

وقدَّرت المصادر أن هناك حاجة لمبالغ تتراوح بين 500 مليون إلى ملياري شيكل، وأن القانون الخاص بضريبة الممتلكات يحدد المنزل الذي يحتاج إلى هدم وإعادة بناء على أساس بُعدين.

البعد الأول حالته الهندسية والثاني البُعد الاقتصادي، وفي حال قُدرت تكلفة الترميم على أنها تعادل 60% أو أكثر من سعر المنزل يُسمح بهدمه بدلًا من ترميمه.

أكبر الأضرار، وفق الموقع، كانت في "بيئيري" و"كفار عزا" و"نير عوز"، حيث يوجد في المستوطنة الأولى وحدها 125 منزلًا في حاجة للهدم، منها 44 في الحي الغربي.

وبيَّن الموقع أن الأضرار بالمنازل في "كفار عزا" نجمت عن القتال بين الجيش وحماس، على غرار "بيئيري"، حيث شهدت المستوطنتان استخدام دبابة ومروحية عسكرية، وجاءت أغلب الأضرار في "نير عوز" بسبب الهجوم ذاته.