دعا الأزهر الشريف كل شرفاء العالم للاتحاد في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والضغط بكل ما أوتوا من قوة “لوضع حد لفوضى القتل والإرهاب” في قطاع غزة.

 

جاء ذلك في بيان صدر عن الأزهر الشريف أمس الأحد بمناسبة “يوم الشهيد الفلسطيني” الذي يوافق الـ7 من يناير كل عام.

 

وأعرب الأزهر عن دهشته، من أن ” تحدث كل جرائم الإبادة في غزة ولا تجد من يوقفها، ‏وكأن كل ما يحدث في غزة لم يعد كافيا لاستصراخ الضمير الإنساني والمطالبة ‏بوقف فوري لهذا العدوان الإرهابي الذي برهن على تجرد هذا الكيان الصهيوني من ‏كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية والأخلاقية”.

 

وأضاف البيان “تأتي ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني تزامنا مع استمرار العدوان الصهيوني الدموي على قطاع غزة المحاصر لمدة تجاوزت 3 ‏أشهر في ظل صمت عالمي مخجل ومحير، ما شجع على قتل ما يزيد على أكثر من 22 ألف شهيد، من بينهم ‏أكثر من 9 آلاف طفل و6 آلاف امرأة، إلى جانب مئات الأطباء وأفراد الطواقم ‏الطبية ورجال الإسعاف والصحفيين والموظفين الدوليين، وتسجيل عشرات الآلاف ‏من المفقودين تحت الأنقاض”.‏

 

‏وقدم الأزهر “خالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعب الفلسطيني والصحفي ‏الشجاع وائل الدحدوح والجماعة الصحفيَّة في كل مكان، وخصوصًا أولئك المرابطين ‏على نقل الحقيقة على أرض فلسطين، في استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا، اللذين تم استهدافهما في هجوم إرهابي جبان”.

 

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 22835 شهيدا، و58416 جريحا، 70% منهم من الأطفال والنساء ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.