تتوافق الذكرى الـ28 لاستشهاد القائد الحمساوي الشهير يحيى عياش مع تسطير المقاومة في غزة لبطولات خارقة في صد الهجوم الوحشي الذي يشنه الجيش الصهيوني منذ 92 يوما، وهي المقاومة التي ساهم "عياش" في تأسيسها وكان أحد قادتها وأبطالها ومن رموزها الكبيرة التي لن تنسى مهما تباعد تاريخ ارتقائه شهيدا في سبيل مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وفي هذا السياق يشير الصحفي الفلسطيني رضوان الأخرس إلى أن يحيى عياش كان كابوسا للاحتلال والمطلوب الأول للصهاينة لسنوات، بسبب وقوفه وراء العديد من العمليات الفدائية التي هزت الكيان الصهيوني وأصابته في مقتل وأفقدت المستوطنين الشعور بالأمن.

لافتا إلى أن الشهيد "صنع المتفجرات من مواد موجودة في الأسواق وخطط للعمليات وأرسل الفدائيين لضرب العمق الصهيوني، وانتقم لدماء الشهداء الذين ارتقوا في مجازر صهيونية".

ويوضح "الأخرس" أن الشهيد يحيى عياش كان شابا في العشرينيات من عمره جعل الصهاينة يعيشون الكوابيس والآلام، وارتقى في مثل هذا اليوم من عام 1996 وكان عمره حينها (29 عاما).

 

وأضاف: ارتقى وظلت سيرته ممتدة إلى يومنا هذا وعلى دربه مشى عشرات الآلاف من المقاومين والمجاهدين ومئات أو آلاف المهندسين الذين صنعوا المتفجرات والقنابل والقذائف والأسلحة والصواريخ ومنها الصاروخ الذي حمل اسمه "عياش 250".

 

وكان من مقولاته: "بإمكانهم اقتلاع جسدي من فلسطين، غير أنني أريد أن أزرع في الشعب شيئا لا يستطيعون اقتلاعه".

 

وتخليدا لاسم الشهيد أعلنت كتائب القسام، عام 2021، إطلاق صاروخ جديد يحمل اسم "العياش 250".

حيث أعلنت الكتائب، في مايو 2021، إطلاق صاروخ "عياش 250" على مطار رامون جنوب فلسطين، وعلى بعد نحو 220 كيلومترا من غزة، بمدى أكبر من 250 كيلومترا، وبقوة تدميرية هي الأكبر، وقالت إن هذا الصاروخ: "نصرة للأقصى وجزء من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزء من إنجازاتهم وتطويرهم".

 

وتعليقا على ذلك قالت زوجة الشهيد، أم البراء عياش، في منشور لها على فيسبوك: "وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ.. هذا غرسك يا يحيى، وصاروخ من غزة باسمك التي استشهدت على أرضها هم أحبوك بقدر ما أنت أحببت ربك ثم وطنك وكم من شرف عندما تنهال عليك المباركات من كل مكان، عشت عزيزا مخلصاً قوياً ارعبتهم حياً وميتاً وألف تحية لرجال الق سام ومحمد ضيف حفظكم الله وسدد رميكم.