قدّمت حماس في مسيرتها النضالية ضد الاحتلال الصهيوني وأذرعه الاستخبارية عشرات الشهداء من القادة، الذين قدموا أرواحهم وكل ما يملكون من أجل تحرير أرض فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى من دنس اليهود.
ونقدم في هذا التقرير بعضًا من هؤلاء القادة الشهداء.
عماد عقل
وُلد عماد حسن إبراهيم عقل في 19 يونيو 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وكان والده يعمل مؤذنًا في مسجد "الشهداء" في المخيم.
في عام 1988 اعتقلته السلطات الاسرائيلية لمدة سنة ونصف بتهمة الانتماء لحركة حماس وبعد الخروج من السجن عاد الى نشاطه السابق فأعيد اعتقاله عام 1990 لمدة شهر ونصف وبعدها اتجه الى العمل المسلح في صفوف "كتائب عزالدين القسام" التابعة لحركة حماس حيث انتمى إلى مجموعة تتولى تصفية من يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل.
ثم اتجه عقل الى تنفيذ العمليات العسكرية ضد الجنود والمستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية حيث كان بمقدور الفلسطينيين التنقل بين غزة والضفة الغربية حينذاك.
نفذ عقل عشرات العمليات العسكرية وقتل 14 شخصا ما بين جندي ومستوطن.
بات المطلوب رقم واحد لدى قوات الأمن الإسرائيلية التي كثفت جهودها للوصول إليه.
تمكنت اسرائيل من الوصول إليه في 24 نوفمبر 1993 حيث حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزلًا بحي الشجاعية في مدينة غزة كان يتحصن عقل فيه فاستشهد مع احد مساعديه.
وأنتجت حركة حماس فيلمًا عن حياة عماد عقل عام 2009 حمل عنوان " عماد عقل ... اسطورة المقاومة".
يحيى عياش
يعتبر يحيى عياش من أبرز وأهم القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل حيث اتهمته بالمسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين عبر تنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية داخل إسرائيل.
حمل عياش المولود في شمال الضفة الغربية عام 1966 لقب المهندس لأنه كان يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت حيث نشط أثناء دراسته الجامعية في صفوف انصار حماس في الوسط الطلابي.
خلال فترة قصيرة من انخراطه في العمل المسلح بات يؤرق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب القدرات التي كان يتمتع بها إذ كان يصنع المتفجرات من مواد أولية متوفرة في السوق المحلية.
ومن أبرز العمليات التي اتهم عياش بتنفيذها تفجير سيارة مفخخة في مدينة العفولة في 6 إبريل 1994 قتل فيها ثمانية إسرائيليين وعملية انتحارية في مدينة الخضيرة نفذها عمار عمارنة في 13 إبريل 1994 أدت الى مقتل سبعة إسرائيليين وعملية تفجير نفذها صالح نزال في تل أبيب قتل فيها 22 اسرائيليًا في 19 أكتوبر 1994.
بسبب الملاحقة الأمنية الكثيفة انتقل عياش الى قطاع غزة أواخر 1994 حيث قالت زوجته في وقت لاحق إن زوجها انتقل الى القطاع في شاحنة خضار وأن الرحلة كانت شاقة.
تمكن جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك من إيصال هاتف ملغم إلى عياش في أوائل عام 1996 وبينما كان يتحدث مع والده في الضفة الغربية جرى تفجير الهاتف عن بعد، إذ تم التعرف عليه عبر صوته.
جمال سليم وجمال منصور
في 31 يناير من عام 2001 قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة نابلس في الضفة الغربية فاستشهد القياديين في الحركة جمال منصور وجمال سليم.
ويُعتبر جمال منصور المولود في مخيم بلاطة للاجئين في الضفة الغربية عام 1960 من مؤسسي حركة حماس في الضفة الغربية حيث ترأس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ثلاث دورات وسبق ذلك انضمامه إلى جماعة الاخوان المسلمين في المرحلة الثانوية.
تعرض جمال منصور للاعتقال أكثر من عشر مرات أثناء الانتفاضة الأولى وخلال مرحلة الدراسة. وأبعدته إسرائيل مع المئات من كوادر حماس والجهاد الإسلامي الى مرج الزهور في جنوب لبنان في ديسمبر عام 1992 بعد الإفراج عنهم. واعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1997 وظل في السجن حتى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.
اما جمال سليم فهو من مواليد عام 1958 في مخيم عين بيت الماء في مدينة نابلس وحاصل على شهادة جامعية في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية عام 1982.
عاد إلى الضفة الغربية بعد إنهاء الدراسة ليعمل مدرسا للتربية الإسلامية في نابلس وما لبث أن انخرط في صفوف حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987 فاشتهر بخطبه في مسجد "معزوز" في نابلس. تولى منصب أمين سر رابطة علماء فلسطين في نابلس لكن ما لبث أن أبعدته إسرائيل الى مرج الزهور في جنوب لبنان.
محمود أبو هنود
قالت إسرائيل ان محمود أبو هنود المولود عام 1967 في قضاء نابلس في الضفة الغربية هو قائد كتائب القسام في الضفة بعد استشهاده بواسطة صاروخ أطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها في 23 نوفمبر 2001.
وأبو هنود حاصل على درجة بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة القدس عام 1985. وقبل إنهاء دراسته تولى منصب قائد كتائب القسام في شمال الضفة الغربية وليصبح مطلوبا لدى إسرائيل.
شارك أبو هنود في العديد من عمليات إطلاق نار على الإسرائيليين والعمليات الانتحارية عام 1997 وبات من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن أبو هنود لعب دورًا أساسيا في هجومين داميين في القدس عام 1997 قتل فيهما 21 شخصًا.
في عام 2000 حاصرته قوة إسرائيلية داخل منزل في بلدة عصيرة بالضفة الغربية لكنه تمكن من الإفلات بعد أن خاض معركة ضد القوة الإسرائيلية قتل خلالها ثلاثة جنود إسرائيليين بينما أصيب هو في الكتف.
بعد ذلك ألقت السلطة الفلسطينية القبض عليه وحكمت عليه بالسجن لمدة 12عامًا بتهمة الانتماء لحركة حماس.
في عام 2001 قصفت الطائرات الإسرائيلية سجن نابلس المركزي الذي كان يقبع فيه أبو هنود لكنه نجا من الموت وفر من السجن، لتبدأ رحلة مطاردته من قبل إسرائيل مجددًا. بعد ستة أشهر من فراره من السجن استشهد أبو هنود.
وكان أبو هنود أيضًا من بين المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992.
صلاح شحادة
يعتبر صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام حيث شكل جهازًا عسكريا قبل سنوات من تأسيس كتائب القسام
يعتبر صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري لحركة حماس حيث أسس قبل الإعلان عن تأسيس حركة حماس أواخر 1987 بثلاث سنوات جهازًا عسكريا حمل اسم "المجاهدون الفلسطينيون" الذي كان عبارة عن مجموعة من الخلايا السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد إسرائيل. ظل صلاح شحادة على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى "كتائب عزالدين القسام" في عام 1991.
وشحادة من مواليد عام 1952 في مخيم الشاطئ في قطاع غزة وحمل إجازة من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية وعمل باحثًا اجتماعيا في العريش حتى عام 1979 حيث عاد بعدها الى قطاع غزة وشغل منصب مفتش الشئون الاجتماعية في القطاع وما لبث أن ترك هذا العمل وانتقل الى العمل الجامعة الإسلامية في غزة عام 1986.
في عام 1984 ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه لأول مرة بتهمة ممارسة أنشطة معادية للاحتلال وقضى عامين في السجن دون اثبات ما اتهم به. ألقي القبض عليه ثانية في عام 1988 واتهم بتشكيل الجهاز العسكري لحركة حماس وإصدار أوامر بخطف جنديين إسرائيليين وقتلهما وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. بعد انتهاء مدة حكمه ظل في السجن لمدة عشرين شهرًا في الاعتقال الإداري إلى أن خرج من السجن في مايو 2000.
ورد اسمه على رأس أكثر من لائحة إسرائيلية للمطلوبين الفلسطينيين لمسؤوليته عن كتائب القسام.
بعد خروج شحادة السجن توارى عن الأنظار وظل يغير مكان سكنه لتفادي الاعتقال أو عمليات الاغتيال لكن إسرائيل حددت مكانه في 22 يوليو 2002 فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة أدت الى استشهاد صلاح شحادة و18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.
إسماعيل أبو شنب
يعتبر إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة حماس وأمضى أكثر من عشر سنوات كاملة في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى.
وأبو شنب من مواليد مخيم النصيرات في قطاع غزة عام 1950 وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة المصرية عام 1975 وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كولورادو الامريكية عام 1982.
بعد عودته من الولايات المتحدة تولى قيادة العمل النقابي في جمعية المهندسين الفلسطينيين في غزة. اعتقلته إسرائيل في عام 1989 وظل في السجن حتى الافراج عنه في عام 1997 حيث اعيد انتخابه نقيبا للمهندسين في غزة.
يعتبر أبو شنب من مؤسسي "الجمعية الإسلامية" في غزة عام 1976 والتي واكبت ظهور "المجمع الإسلامي" وهما المؤسستان اللتان خرجت من رحمهما حركة حماس عام 1987.
لعب أبو شنب دورا قياديا منذ انطلاق الانتفاضة الأولى، وعينه مؤسس حماس أحمد ياسين نائبا له، وكلفه بالمسؤولية التنظيمية عن قطاع غزة للقيام بمهمة تفعيل أنشطة الانتفاضة فيها.
كما مثل حماس في العديد من اللقاءات مع السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى.
اغتالت إسرائيل إسماعيل أبو شنب في 21 أغسطس 2003 بإطلاق مروحية عسكرية بخمسة صواريخ على سيارته.
أحمد ياسين
في 22 مارس 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.
ولد الشيخ ياسين في عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرس حياته للدراسات الإسلامية.
انضم ياسين إلى الجناح الفلسطيني من حركة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987، حيث أصبح رئيسا لتنظيم إسلامي جديد أبصر النور ألا وهو حركة المقاومة الإسلامية أو "حماس".
وألقى الاسرائيليون القبض عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة وذلك لأنه أصدر أوامره بقتل كل من يتعاون مع الجيش الاسرائيلي.
وأطلق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها إطلاق سراحه مقابل عميلين اسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان.
في السادس من سبتمبر 2003 تعرض أحمد ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية لدى استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها وكان يرافقه إسماعيل هنية أصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.
في 14 مارس 2004 نفذ عضوان من كتائب القسام من قطاع غزة عملية في ميناء أشدود الاسرائيلي أودت بحياة 10 إسرائيليين و أصيب عشرون بجراح. حمّلت إسرائيل الشيخ ياسين شخصيا مسؤولية العملية. وفي 22 مارس 2004 استشهد أحمد ياسين في هجوم شنته مروحيات اسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ عليه وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة في قطاع غزة.
عبد العزيز الرنتيسي
هو طبيب وسياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة حماس ومن أبرز القيادات السياسية فيها.
تولى الرنتيسي قيادة الحركة في اعقاب اغتيال الشيخ احمد ياسين في 22 مارس 2004 لكن بعد أقل من شهر من توليه هذا المنصب اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.
الرنتيسي من مواليد قرية يبنا الواقعة الآن داخل إسرائيل ولجأت أسرته بعد تأسيس إسرائيل إلى قطاع غزة.
التحق الرنتيسي بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واضطر للعمل أيضا في مرحلة مبكرة من العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة.
أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقًا درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبًا في مستشفى ناصر في خان يونس عام 1976.
تولى عدة مناصب مثل عضوية الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني. كما عمل محاضرًا في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978.
تعرض الرنتيسي للاعتقال عدة مرات لفترات متباينة بسبب أنشطته المناهضة لإسرائيل. وكان ناطقًا باسم المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992. والقي القبض عليه فور عودته من مرج الزهور عام 1993 حيث ظل قيد الاعتقال حتى أواسط عام 1997.
نجا الرنتيسي من محاولة اغتيال في يونيو 2003 عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح فقط.
بعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس اغتالته إسرائيل في 17 إبريل 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارته في قطاع غزة.
استشهد عبد العزيز الرنتيسي بعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس خلفا للشيخ أحمد ياسين
عدنان الغول
يعتبر عدنان الغول من الجيل الأول من قياديي ومؤسسي كتائب القسام وكان من مساعدي يحيى عياش. تمكن الغول الذي درس الهندسة في الخارج من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محليا مما أكسب حركة حماس قدرات جديدة لم تكن تملكها سابقًا.
وبدأ الغول المولود في مخيم الشاطئ في غزة عام 1958 نشاطه العسكري ضد إسرائيل قبيل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، فشكل مجموعة نفذت عمليات طعن ضد الجنود الإسرائيليين في غزة لكن أمرها انكشف باعتقال أحد أفرادها، ما دفعه للسفر إلى الخارج، ثم عاد إلى غزة في أوائل التسعينيات ليكمل نشاطه.
وكانت اسرائيل تعتبر الغول خبير المتفجرات الذي صنع صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون من شمال قطاع غزة على جنوب اسرائيل. كما حملته مسؤولية عدد كبير من الهجمات ضد اسرائيل.
تعرض الغول لعدة محاولات اغتيال وكان من أقدم المطلوبين لإسرائيل منذ الثمانينيات.
وفقد اثنين من أبنائه في عمليات إسرائيلية سابقة وهما بلال الذي استشهد في 2001 خلال محاولة اغتيال والده ومحمد وابن عمه في 2002 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمنزل الغول الذي دمر كليًا.
واستشهد الغول عندما أصاب صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية سيارته في غزة فاستشهد الى جانب رفيقه عماد عباس.
سعيد صيام
تولى القيادي في حركة حماس سعيد صيام وزارة الداخلية الفلسطينية بعد فوز الحركة في انتخابات 2006 واغتالته إسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة عام 2009.
وصيام المولود في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة عام 1959 كان من الوجوه البارزة في حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987 واعتقلته إسرائيل أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي وكان من بين المبعدين على مرج الزهور.
مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 برز صيام كأحد القادة السياسيين للحركة وكان ممثلًا للحركة في لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية وانتخب عضوًا في المكتب السياسي للحركة وكان مسؤولا عن العلاقات الخارجية فيها.
ثم بدأ اسم صيام يظهر في قوائم الاغتيال الإسرائيلية بعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين عام 2004، ونشرت الصحافة العبرية اسمه ضمن 16 اسمًا مرشحًا للاغتيال قبيل الحرب على غزة في نهاية عام 2008.
تولى صيام وزارة الداخلية بعد فوز حماس (كتلة التغيير والإصلاح) بأغلب مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، وبعد أن وجد صعوبة في التعامل مع قادة الأجهزة الأمنية الموالين لحركة فتح والرئيس الفلسطيني، شكل القوة التنفيذية المساندة للأجهزة الأمنية في مايو 2006.
بعد ذلك بنحو عام وجد صيام نفسه في مواجهة مع الأجهزة الأمنية، وهي المواجهة التي قادت حركة حماس إلى السيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة يوم 14 يونيو 2007.
قام أثناء توليه وزارة الداخلية - قبل فرض الحصار على غزة - قام صيام بزيارة عدد من الدول بينها سوريا وإيران، ويقال إنه وضع حجر الأساس لعلاقة الحركة مع إيران التي دعمت موازنة حكومة الحركة.
استشهد صيام في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي يوم 15 يناير 2009 أثناء الحرب على قطاع غزة، وأدت الغارة إلى استشهاد شقيقه وستة آخرين.
أحمد الجعبري
انضم أحمد الجعبري المولود في قطاع غزة عام 1960 في بداية نشاطه السياسي الى حركة فتح لكن خلال وجوده في السجن تعرف على أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي فتوطدت علاقته بقادة حركة حماس حيث انضم إليها بعد خروجه من السجن عام 1995 وبعد الإعلان عن تأسيس الحركة عام 1987 تولى مسؤولية "دائرة شؤون الأسرى والمحررين" وانتخب في المكتب السياسي للحركة لدورتين.
توطدت علاقة الجعبري بقائد كتائب القسام محمد الضيف ومهندس المتفجرات والصواريخ عدنان الغول فأسهم إلى جانبهم مع صلاح شحادة في تأسيس كتائب القسام وتولى قيادة منطقة غزة في الكتائب، فألقى جهاز الامن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية القبض عليه بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
بعد الخروج من السجن في عام 2000 أصبح ثالت ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام الى جانب محمد الضيف وصلاح شحادة.
بعد إصابة محمد الضيف بجروح بالغة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في عام 2003 بات الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام باعتباره نائبًا للضيف وبات يحمل لقب "رئيس اركان حماس" و"الرقم الصعب" حسب وصف القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
لمع نجم الجعبري خلال الحرب على غزة أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009 حيث تولى مهمة التصدي للقوات الإسرائيلية التي توغلت داخل القطاع.
اتهمت إسرائيل الجعبري بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ عدد كبير من العمليات العسكرية ضد إسرائيل وظل المطلوب رقم واحد لديها وحاولت اغتياله أربع مرات.
ويتهم الجعبري بالإشراف على عملية احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006 وظل في عهدته طوال ست سنوات وبعد مفاوضات معقدة ومطولة جرت مبادلة شاليط بـ 1047 سجينًا وسجينة فلسطينية أواخر عام 2011.
في 14 نوفمبر 2012 نجحت إسرائيل في الوصول إليه فاستهدفته بغارة جوية عندما كان في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة بعد أسبوع من عودته من الحج.
رائد العطار
استشهد رائد العطار، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام إلى جانب محمد أبو شمالة ومحمد برهوم في غارة جوية استهدفت منزلًا في رفح في قطاع غزة في 21 أغسطس 2014.
كان العطار أحد مؤسسي كتائب القسام ويقود "لواء رفح" في الكتائب عند استشهاده.
وكانت إسرائيل تضع "العطار" على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال والتصفية.
ووصفه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) بأنه أحد أقوى قادة "القسام"، وأنه المسؤول عن منطقة رفح عسكريا بأكملها، كما تتهمه ببناء منظومة أنفاق حماس.
وكان يتوقع أن يخلف القائد العسكري للكتائب محمد الضيف في حالة استشهاد الاخير.
وخطط العطار للهجوم الذي شنته كتائب القسام في منطقة كرم أبو سالم عام 2006 وقتل فيه جنديان إسرائيليان ونجحت في خطف جلعاد شاليط.
كما حملته إسرائيل مسؤولية قتل الضابط في الجيش الإسرائيلي هدار غولدن خلال عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية في 8 يناير 2014 والاحتفاظ بجثته.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت انخرط العطار في العمل المسلح في صفوف كتائب القسام عام 1994 حيث شارك في الهجوم على موقع عسكري إسرائيلي على الحدود بين مصر وإسرائيل قتل فيه ضابط إسرائيلي.
كما شارك العطار في تخطيط وتنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي في رفح عام 2001 أصيب فيه أربعة جنود إسرائيليين.
كما كان العطار من المخططين لعملية اختراق السياج الأمني المحاط بقطاع غزة عام 2012 والهجوم على موقع عسكري إسرائيلي قرب كرم أبو سالم وقتل أربعة جنود إسرائيليين من البدو.