اختار مقاوم بطل من غزة الشهادة ساجداً، بعد أن كبّر (الله أكبر) ورفع السبابة ملوحاً لطائرة (كواد كابتر) التي رصدته فيما يبدو فكان ترجمة لقول الله تعالى: "واسجد واقترب" سورة العلق.

وعلى عكس حسابات القناة (14) الصهيونية التي نقلت من جيش الاحتلال مشهد ملاحقة مقاوم مقاتل في مدينة خانيونس، إلى أن أصيب بشظايا صاروخ أطلقته طائرة مسيرة تابعة لكتيبة الاستطلاع التابعة للواء 55 بحسب ما نشر الصحفي الصهيوني هيليل بيتون روزين مراسل القناة. 

https://twitter.com/i/status/1740531918733730267


لعنة على الاحتلال

النائب ببرلمان الثورة المصري د. حسام فوزي جبر @HOSAM_MOKBEL قال: "هذه هي المرة الأولى التي يوثّق فيها جيش الاحتلال مواجهته مع أبطال المقاومة في القطاع، وكانت الصورة لعنة عليه." 

وأضاف، "تمكن الاحتلال من تحقيق إصابة قاتلة في ظهر هذا البطل، فما كان منه إلا أن سجد مسبّحاً ربه الأعلى، خاتما حياته بالطريقة التي قررها هو لا عدوه، ملخصا كل مناهج التاريخ وصراع الحق والباطل والدعوة إلى الله ومفهوم الفوز في الدنيا والآخرة، ومقولة القسام "إنه لجهاد نصر أو استشهاد".


https://twitter.com/HOSAM_MOKBEL/status/1740703875726770288

أما الإعلامي مصطفى عاشور بقناة "الجزيرة مباشر" وعبر @moashoor قال: " الله أكبر  ولله الحمد .. وإنه لجهاد نصر أو استشهاد .. المرة الأولى التي وثق الاحتلال فيها استهداف مقاوم.. بعد اصابته دعا الله واستقبل القبلة ساجدا راضيا .. وكان تعليق ‼️ حماس .. هذه هي المرة الأولى التي يوثّق فيها جيش الاحتلال مواجهته مع أبطال المقاومة في القطاع، وكانت الصورة لعنة عليه. 
تمكن الاحتلال من تحقيق إصابة قاتلة في ظهر هذا البطل، فما كان منه إلا أن سجد مسبّحاً ربه الأعلى، خاتما حياته بالطريقة التي قررها هو لا عدوه، ملخصا كل مناهج التاريخ وصراع الحق والباطل والدعوة إلى الله ومفهوم الفوز في الدنيا والآخرة، ومقولة القسام "إنه لجهاد نصر أو استشهاد"


https://twitter.com/moashoor/status/1740697018584985762


أما الناشط الغزاوي يوسف الدموكي @yousefaldomouky فاستراعه المشهد وبدأ بوصف تفاصيل استشهاد هذا المقدام "..فيمَ كان يفكر في تلك اللحظات؟ أدركته طائرة الاستطلاع فكشفته، وهو مقبلٌ متقدم، يكمُن لعدوه، متربصًا لقتال، يستذكر الله في نفسه، ويتذكر الثأر في صدره، ويحمل الدرع في يده، أيُقبل أم يدبر؟ أيكرّ أم يفر؟ لا باب إلا إلى السماء، ولا مخبأً يدركه في الأرض، أو عساه يعلم فتحة نفق في مكان ما، لكن إن ولجها فنجا مؤقتًا وهلك أصحابه.

وأضاف "يكمل الوثب بخطواته الواسعة، يهرول كالسعاة بين الصفا والمروة، وإن كان لم يرَ الكعبة ولا البيت الحرام ولا قبر النبي إلا في منامه، يحتضن شهادته بين جنبيه، ويسير إلى موته مدركًا أن الموت أدركه، فيعرض أمامه شريط عمره كله فلا يجده إلا عبارة عن نفق طويل عميق مظلم، لا نور فيه إلا السرُج البسيطة والجباه المتوضئة،  فيطمئن للقاء الله".

وأردف، "وحينها، كأن الموتَ يستأذنه، ويمهله ثوانيَ قبل الارتقاء الأخير، تصيبه الآلة الجبانة الغادرة في مقتل، فتخترقه الشظية، وقد عرف أنها اللحظة اللحظة، فانكبَّ معانقًا الأرض مودعًا فيها سره الأخير، ملحقًا دمه بعرقه، وفراقه بدمعه، وبشراه بموته، متحاملًا على جرحه، وهو الشهيد على أي جنبٍ كان في الله مصرعه، لكنه يصرّ، أن يبعث ساجدًا، باثًّا آخر أنفاسه بالدنيا في ترابٍ طاهر زكيّ، ذاهبًا إلى الفردوس الأعلى بسجدةٍ صادقة، كأنه يدفن نفسه بنفسه، في كبِد غزة، وهو الذي عاش عمره كله في كَبَدها".

https://twitter.com/yousefaldomouky/status/1740607696972214756


ويختصر نجل الشهيد وأستاذ الحديث براء نزار ريان @BaraaNezarRayan المشهد "لعل في هذه الصورة من الإيمان والشجاعة ما لو وزّع على أهل الأرض لكفاهم!.. أراد العدوّ أن يفتخر بقتله.. فإذا به يخلّده!.. الله يرحمك يا أخي!".


https://twitter.com/BaraaNezarRayan/status/1740694374122652152

وعلق فايز الكندري @fayezalkandary وهو أسير سابق في جوانتنامو  ومؤلف كتاب (البلاء الشديد والميلاد الجديد)، "اللحظات الأخيرة لأحد أبطال الإسلام في غزة، وبعد رحلة جهاد طويل، أراد أن يختم حياته بسجود شكر على نعمة الشهادة في سبيل الله.. نحسبه ولا نزكيه على الله، ما أجملها من خاتمة".


https://twitter.com/fayezalkandary/status/1740727769657393223