يوافق اليوم 8-12 ذكرى الانتفاضة الأولى 1987 ليكون قد مر عليها 36 عاما في ثورة فلسطينية امتدت 79 شهرا ما بين1987 -1994 واستشهد فيها أكثر من 1500 شهيد فلسطيني وجرح حوالي 70 ألف فلسطيني واعتقل فيها نحو 100 ألف فلسطيني.
وفي بيان مشترك للفصائل الفلسطينية قالت إنه "في ذكرى 36 للانتفاضة الأولى نؤكد على أن ما عجز عنه الاحتلال في الانتفاضة لن يستطيع تحقيقة في معركة طوفان الأقصى وأن كل مخططات الاحتلال ستتحطم أمام صمود شعبنا وقوة وعنفوان مقاومتنا على الأرض".
وأضاف بيان "الفصائل"، "لن ينجح الاحتلال في مخططات التهجير ومشاريع الوطن البديل وسنفشله مرة واحدة للأبد مهما كان الثمن".
وأشار "البيان" إلى أن هناك وحدة سياسية في الموقف الوطني الفلسطيني وأي قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية هو قرار وطني وشأن داخلي لن نقبل بأي شكل التدخل فيه ومن يتساوق ويتماهى مع مخططات الاحتلال بفرض إدارة جديدة هو شريك في حرب الإبادة الجماعية على شعبنا.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن "المقاومة خيارنا الاستراتيجي وحقنا الطبيعي في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي وهناك وحدة ميدانية لفصائل المقاومة ستحقق النصر لشعبنا والهزيمة الساحقة للاحتلال وداعميه".
"الطوفان" استمرار للانتفاضة
ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" أن طوفان الأقصى استمرارٌ لانتفاضة الحجارة، حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة، مبينة أن "انتفاضة الحجارة كانت محطّة مهمّة في تاريخ شعبنا النضالي المستمر، انطلقت شرارتها من أرض غزَّة العزَّة وامتد لهيبها في كل ساحات الوطن، واستطاعت بفعلها المقاوم إعادة قضيتنا الوطنية إلى حضورها عربياً وإسلامياً ودولياً".
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "أنَّ معركة طوفان الأقصى، هذه الملحمة التاريخية الكبرى التي تسطرها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام والمقاومة الفلسطينية، ويحتضنها شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، هي حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته".
وقالت حماس في "بيان"، نشر الجمعة، في الذكرى الـ 36 لانتفاضة الحجارة: "إن الذكرى السنوية لانتفاضة الحجارة في الثامن من ديسمبر من عام 1987م، تأتي وسط عدوان نازي يشنّه الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزَّة على مدار أكثر من شهرين، لم يفلح في تحقيق أيّ من أهدافه أمام صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا وضربات رجال كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام".
وأضافت "أنها استمرار طبيعي لانتفاضات شعبنا لمواجهة عدوان الاحتلال النازي، وإحباط كل مخططاته الاستيطانية والتهويدية".
وشددت "الحركة" على تعهدها "بمواجهة وإفشال مخططات الاحتلال النازي وداعميه، في تهجير شعبنا عن أرضه، وفرض حلول تسلب منه حقّه في الحريّة والعيش بكرامة على أرضه، مجددة رفض كل مشاريع التسوية والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، الذي يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار الأمَّة والعالم، بفعل مشروعه الاستعماري الخطير".
تضحيات شعب
وقالت "حماس": "نقف اليوم بكل فخر واعتزاز أمام صمود وصبر وتضحيات أهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً وأطفالاً وحرائرَ وشيوخا وعوائل، وهم يسطرون أروع أمثلة البطولة والفداء في التكافل والتعاون والتحدّي واقتسام رغيف الخبز وشربة الماء، رغم القتل والمجازر المروّعة، وفقد الأهل والأحباب، والجوع والعطش، في ظل حرب عدوانية وقصف همجي طال كل مقوّمات الحياة الإنسانية".
وأضافت أن معركة طوفان الأقصى المتواصلة، جاءت من تلك الأرض الرّاسخة بأهلها، صبراً وصموداً، وبرجال المقاومة، قوَّة وبسالة وإثخاناً في العدو، لتجدّد جذوة هذه الانتفاضة، وتكمّل مسيرتها المباركة، في الوقت الذي خطط فيه الأعداء لطمس معالم قضيتنا الوطنية وتغييب حقوقنا المشروعة والاستفراد بقدسنا وأقصانا.
وطالبت جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وعموم الضفة الغربية "إلى شدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وتحدّي منع الاحتلال من الوصول إليه".
ودعت الحركة الأوسع انتشارا في فلسطين؛ "الشباب الثائر في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة إلى الاشتباك مع العدو والإثخان في جنوده وقطعان مستوطنيه بكل الوسائل، تلاحماً مع معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن أرضنا وقدسنا".
كما دعت أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى الاستمرار في حراكهم التضامني مع قطاع غزَّة، والخروج في مسيرات ومظاهرات في كل المدن والعواصم والساحات، رفضاً للعدوان وتأييداً لعدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في الحرية وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي ختام بيانها ترحمت "حماس" على أرواح شهداء انتفاضات شعبنا ومعاركه البطولية، وسألت الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين من أبناء شعبنا بفعل الإجرام الصهيوني.
وفي الثامن من شهر ديسمبر عام 1987 بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي عرفت باسم انتفاضة الحجارة، اذ أن الحجارة شكّلت أداتها الرئيسية الى أن تطوّرت الأدوات نحو السلاح البسيط.